باحث: على العثماني أن يقوم بهذه الإجراءات بعد خطاب العرش أو يستقيل
قال عبد الرحيم العلام، المحلل السياسي، إنه على رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، ومن هذه اللحظة، أن يمتلك الجرأة ويقول ” هؤلا الوزراء لست راضيا عنهم، لأني لست أنا من اخترتهم، بل فُرضوا علي، فإما أن يقدموا استقالتهم أو أستقيل”.
وأوضح العلام في تصريح لـ”سيت انفو”، قائلا ” إذا كان من تنفيذ لما جاء في مضمون الخطاب الملكي، فهو سيكون غدا أو بعد غد بحل الحكومة وإعادة تشكيل أخرى جديدة منسجمة، ” فالحكومة الحالية مهترئة وبرأسين، حكومة يعارض بعضها البعض، ويضع بعضها العصي في عجلات البعض”.
وأوضح العلام أن الرسالة الواضحة لخطاب الجالس على العرش، هي أن ” على الأحزاب السياسية أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية، وأن يتم من الغد التفكير في حكومة أخرى بديلة عن هذه المهترئة”، مؤكدا أن ” الأحزاب السياسية الموجودة اليوم في الساحة السياسية جزء منها مرتبط بالإدارة المغربية، وجلها صنعت في الإدارة، ومتهمة بتنفيذ أوامر السلطة”، متسائلا ” هل الانتقاد الذي وجهها الملك يشمل كافة الأحزاب بما فيها تلك المقربة من القصر، أم فقط حزب العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية؟”.
من جهة أخرى، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، إن خطاب الملك بمناسبة عيد العرش، لبى فقط جزء من انتظارات المواطنين وليست كلها ، “ونتمنى أن يشمل العفو الملكي كافة المعتقلين على خلفية حراك الريف بمن فيهم ناصر الزفزافي، لان الانتظارات كلها كانت منصبة حول مسالة العفو”.
وخلص العلام إلى أن الخطاب الملكي اليوم كان مرتبطا بأحداث الحسيمة، لذلك ” حتى إذا أقال الملك الحكومة بأكملها، وحتى أسفرت لجنة التحقيق عن إقالة كل الوزراء وكل المسؤولين الإقليميين في الحسيمة، فاذا لم يطلق سراح كافة معتقلي الريف أظن لا يمكن أن يكون الخطاب حمل أي جديد”، موضحا أنه ” إذا لم يصاحب الخطابات الملكية تفعيل على ارض الواقع، وفتح أوراش حقيقية يراها المواطن بأم عينه، فلا جدوى منها”.
وأضاف ” اليوم تمت تلبية جزء من الانتظارات في انتظار الجزء المتبقي وهو الإفراج عن التحقيقات التي عينت من اجلها اللجن، وبناء الأوراش على الأرض وليس على الورق، حتى لا يدفع بالمواطنين إلى الاحتجاج مرة أخرى، سواء في الريف أو في مدن أخرى، فيجب ألا ننسى أن ما حدث في الريف أكيد أنه سيحفز مناطق أخرى على الاحتجاج”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية