العثماني متردد بشأن تخفيض ضرائب المحروقات
كشفت مصادر عليمة، أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، رفض بشكل قاطع إمكانية التراجع عن تحرير قطاع المحروقات أو توجيه أي نوع من الدعم المالي من أجل خفض الأسعار، حيث أكدت مصادر الجريدة أن التعديلات التي قد يشهدها نظام التحرير تهم أساسا المنافسة بين الفاعلين وتحديد هامش الربح الأقصى الذي يمكن للشركات تطبيقه.
وحسب مقال نشرته جريدة “المساء”، في عددها ليومي السبت والأحد، أن بعض الأطراف الحكومية دفعت، في عز الضجة التي أثارها تقرير اللجنة الاستطلاعية حول المحروقات، إمكانية تدخل الدولة سواء بشكل مباشر عبر منظومة الدعم، وهو الأمر الذي سيحيي دور صندوق المقاصة، أو عن طريق المنظومة الجبائية بإقرار نظام ضريبي مرن.
وحسب المعطيات التي توصلت إليها جريدة “المساء” فإن توجيه دعم مالي مباشر تتحمل بموجبه الدولة ارتفاع أسعار المحروقات يستحيل تطبيقه من جديد، وهو الموقف الذي تم التوافق حوله داخل الحكومة.
وبخصوص إقرار نظام ضريبي مرن، أكدت المصادر نفسها، أم مصالح الاقتصاد والمالية غير متحمسة لهذا القرار على اعتبار أنه سيحرم الدولة من مداخيل ضريبية مهمة، فمداخيل ضريبة الاستهلاك المفروضة على المنتجات الطاقية بلغت خلال سنة 2017 أزيد من 17 مليار درهم.
وفي ظل غياب أي إجراءات حاسمة وذات وقع مباشر على الأسعار، تسعى الحكومة إلى التركيز على الأسعار المطبقة من طرف الشركات من خلال إجراءات تهدف من جهة إلى ضمان عدم وجود أي اتفاقات سرية فيما بينها من أجل تحديد الأسعار، ومن جهة أخرى تحديد هامش ربح معقول من خلال دراسة دقيقة لمختلف عناصر تركيبة الأسعار.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية