مفكر مغربي يدعو الأحزاب السياسية إلى الانسحاب

قال المفكر المغربي اديس الكنبوري، إن الأحزاب السياسية التي يفترض فيها تأطير المواطنين وتنزيل المقتضيات الدستورية، باتت حائرة وتشكو العجز، داعيا إياها بالانسحاب.

وأوضح الكنبوري، في تدوينة على حسابه الشخصي بالفيسبوك، أن “الأحزاب السياسية التي يحملها الدستور مهمة تأطير المواطنين، بما في ذلك الشرح والتشخيص، أصبحت حائرة وتشكو إلى الله، فبعد مقال رئيس حزب الأصالة والمعاصرة الذي دعا فيه إلى التخلي عن الشرعية الانتخابية كتعبير واضح عن الهزيمة، ها هو رئيس حزب التقدم والاشتراكية يقول إن المغرب يعيش حالة ارتباك ويطالب بما يسميه الجرأة والجدية والإقدام في تحمل المسؤولية”.

وعّبر الكنبوري عن استغرابه من الازدواجية التي تطبع العلاقات السياسية الحزبية، قائلا: “يحتجون في المعارضة ثم يحتجون في الحكومة فما العمل؟ رئيس الحكومة سعد الدين العثماني لا يعرف على أي قدم يقف، وأغلبية حكومية لا تعرف كيف تدبر المرحلة، إذا كانت الأحزاب تشكو فماذا سيفعل المواطن؟ إذا كانت الحكومة قد أصبحت الرجل المريض في المغرب فلماذا يلام المواطنون الذين يحتجون؟ أليس هذا دليلا على أن الناس الذين في السجون كانوا على حق؟”.

واستحضر المفكر ذاته، أحد خطابات الملك التي دعا فيها الأحزاب إلى القيام بمهامهم على أكمل وجه، مشيرا بالقول: “في الخطاب الملكي القوي ليوليوز الماضي ورد هذا النداء كفى واتقوا الله في وطنكم إما أن تقوموا بمهامكم كاملة وإما أن تنسحبوا، مضت أشهر طويلة على الخطاب فما رأينا أحدا انسحب، بالعكس نرى الزحام على أبواب المسؤوليات، الارتباك والشكوى لدى الأحزاب دليل على العجز، فلماذا لا ينسحب العاجز؟”.


تساقطات ثلجية ورياح عاصفية تضرب هذه المدن المغربية

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى