خبير: بنكيران يستغل حملة ”المقاطعة” من أجل العودة بقوة في المشهد السياسي
يعيش حزب العدالة والتنمية على صفيح ساخن، بعد أن خرج وزراؤه للوقوف ضد الحملة الداعية إلى مقاطعة منتجات استهلاكية وتموينية.
وكان آخر من عبر صراحة عن معارضته لحملة ”مقاطعون” هو الأمين العام السابق لحزب المصباح ورئيس الحكومة سابقا، عبد الإله بنكيران، مما زاد من الهوة الموجودة أصلا داخل الحزب بخصوص الموضوع.
في هذا الصدد، يرى الدكتور رشيد لزرق، الخبير في الشأن السياسي بالمغرب، أن بنكيران وأتباعه يرون في المقاطعة ”وسيلة لضمان التفاوض لإعادة بنكيران، عبر تقوية الانطباع بكون أنه لو كان بنكيران رئيسا للحكومة اليوم لكان هناك عنوان للتفاوض لتهدئة الشارع ووقف المقاطعة”.
وأوضح في تعليق خص به موقع ”سيت أنفو”، أن التيار المعارض داخل العدالة والتنمية يحاور استثمار ” المقاطعة” للعودة من جديد، و”هو نفس النهج الذي سلكه بنكيران إبان حراك الشارع مع حراك 20 فبراير إذ استغل الحراك للمساومة وعقد صفقة مكنته من الحصول على المرتبة الأولى”.
ويرى أن هذا الطرح ”بعيد عن الصواب لأن سياسة بنكيران هي التي ضربت القدرة الشرائية من خلال تعاطيه مع توصيات البنك الدولي بمنطق إتباع و ليس إبداع”، مشددا على أن الشارع المغربي أصبح ”أكثر ذكاء بفعل ارتفاع منسوب الوعي الشعبي”، مشيرا إلى أن ”الحملة الشعبية يصعب إرضاؤها، بالخطاب الشعبوي بل بإجراءات مقنعة بعيدًا عن الصفقات والمساومات، التي غايتها الركوب علـى موجة المقاطعة بالتسلق واستغلال هذه الحملة لتحقيق أهدافهم على ظهر الشعب”.
لزرق الذي كان السباق إلى إثارة تأثير حملة المقاطعة على مصير الحكومة الحالية، في تصريح سابق لموقع ”سيت آنفو”، جدد تأكيده على أن الحملة التي تعرف منحنى تصاعديا، تنبئ بالكثير من التكهنات حول مصير حكومة سعد الدين العتماني.