باحث: هذه هي الأهداف الخفية لحملة ”المداويخ”
ربط متتبعون للشأن السياسي، الدعوة إلى مقاطعة بعض المنتجات الاستهلاكية والتموينية، التي أطلقها ”المداويخ”، كما وصفهم وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، داخل قبة البرلمان، بمساعي أطراف سياسية إلى التأثير على انتخاب رئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، الذي يجرى يوم 22 ماي المقبل، لاختيار خليفة للرئيسة الحالية مريم بنصالح شقرون.
وقال الباحث السياسي، رشيد لزرق، إن فشل العدالة والتنمية في الهيمنة من خلال تشكيل الحكومة، جعله يتجه نحو محاولة التصفية السياسية لحلفائه الحكوميين من خلال تصريحات تم مواجهتها، ليتجه بعد ذلك نحو محاولة التصفية الاقتصادية، ويتجلى ذلك في التأثير على تقديم القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار صلاح الدين مزوار ترشيحه لقيادة ”الباطرونا”.
وأوضح لزرق، في تصريح خص به موقع ”سيت آنفو”، أن هذه الحملة مدروسة، تتم عن طريق استخدام شبيبة العدالة والتنمية ضد المقاولات المقربة من شريكه الحكومي التجمع الوطني للأحرار من خلال حملة فيسبوكية كمقدمة لخروج يوم الأحد في ملتقى للشبيبة المنظم في آسفي.
واعتبر لزرق، هذه الحملة ”غير ذات مصداقية”، على اعتبار أن ”العدالة والتنمية لها موقف من الشركات الكبرى وهو حزب يسير في اتجاه تكريس الليبرالية المتوحشة”، مشددا على أن الهدف من الحملة هو توفير السياق لبنكيران، الأمين العام السابق للحزب للخروج والتصريح عبر تبني مفاهيم معاكسة لسياستهم الحكومية الفعلية والتي كانت عبارة عن تطبيق توصيات المؤسسات المالية الكبرى بـ”منطق أتباع وليس إبداع الأمر الذي نتج عنه ارتفاع فاحش للمواد الاستهلاكية واندحار الطبقة الوسطى، في المقابل تم إعطاء غنائم ضريبية كبرى لرجال المال والأعمال”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية