أم الزفزافي تلقي كلمة مؤثرة أمام البرلمان الأوروبي
ألقت أم المعتقل الريفي، ناصر الزفزافي، كلمة مؤثرة داخل مقر البرلمان الأوروبي وسط مدينة ستراسبورغ الفرنسية، مساء أمس الأربعاء.
وقالت والدة الزفزافي، وهي تلقي كلمتها بالريفية، ”أشكر إخوتنا الذين وقفوا معنا إلى أن وصلنا إلى هذا المكان، كما نشكر البرلمان الأوروبي الذي استضافنا، ونتمنى أن تواصلوا مساندتكم ودعمكم لنا إلى غاية إطلاق سراح أبنائنا، إننا نحن عائلات معتقلي حراك الريف مرضى، أنا شخصيا أعاني من مرض السرطان والسكري، ولا أستطيع تحمل مشاق السفر إلى الدار البيضاء لزيارة ابني وفِي المقابل لا أستطيع التوقف عن زيارته”.
وأضافت في كلمتها التي ترجمها الناشط الحقوقي جمال المحدالي، أن سبب مرضها بالسرطان هو اعتقال ابنها ناصر و”ما تعرض له من تعذيب”، وأوضحت قائلة ”منذ اعتقاله وأنا مريضة ووضعيتي الصحية تزداد سوءا، أنا لا أنام إلا بالمسكنات بسبب تفكيري المستمر في معاناة ابني”.
وزادت أمام المسؤولين الأوربيين ”أطالب منكم الوقوف معنا لمؤازرتنا في محنتنا من أجل إطلاق سراح أبنائنا الأبرياء، نحن لم نأتي إلى البرلماني الأوروبي للاستقواء به على دولتنا، وإنما أتينا لنطلب دعمه لمساعدتنا على إقناعها بضرورة إطلاق سراح أبنائنا، لنتخلص من معاناتنا القاسية والمأساوية”.
واسترسلت” أنا هرمت ولم أعد صغيرة كي أتحمل هذه الويلات، وقد مرضت بالسرطان نتيجة صدمة الهجوم على منزلي ثم اعتقال ابني والتعذيب الوحشي الذي تعرض له، ما جعلني عاجزة عن النوم بدون الأدوية إلى أن انفجر فيّ المرض اللعين”.
وطالبت من الجميع ”الوقوف بجانبنا ومساندتها في محنتنا، لأن دعمكم لنا يمدنا بقوة جبارة على الصمود والتحمل رغم مرضنا، نحن نطالب من دولتنا الإصغاء لصوتنا. نحن حين خرجنا إلى الشارع للاحتجاج سلميا لم نكن نريد إلا مطالب مشروعة: المستشفى، الجامعة والمعاهد التعليمية، خلق فرص الشغل لأبنائنا بالريف… هذا ما كنا نطالب به”، تقول والدة أشهر معتقل ريفي.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية