الشامي: الأخبار الزائفة تنتشر بسرعة كبيرة ويجب على الجميع التصدي لها -فيديو

قال أحمد رضى الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، إن الأخبار الزائفة ظاهرة عالمية وقديمة، وانتشرت بسبب التكنولوجيات الجديدة المتوفرة وشبكات التواصل الاجتماعي، خاصة وأنها تتميز بسرعة كبيرة في الانتشار.

وأوضح الشامي في تصريح لكاميرا “سيت أنفو”، عقب خلال لقاء تواصلي عقده المجلس اليوم الأربعاء بالرباط، إن هناك دراسة دولية توصلت إلى أن الأخبار الزائفة تنتشر 6 مرات أكثر من الأخبار الصحيحة، فيما التصدي لهذه الظاهرة ينطلق أولا من نفهمها، حيث يمكن أن تكون عبارة عن مقال أو فيديو أو صورة.

وأكد رئيس المجلس الاقتصادي أنه من المهم التصدي لهذه الأخبار الزائفة، وذلك نظرا لمخاطرها الكثيرة، لأنها تهم الحياة الشخصية للمواطنين، وتضرب مصداقية المؤسسات واستقرار الأسواق، والأمن والأمان في المجتمع، خاصة حين تكون الأزمات.

وتكمن أيضا أهمية التصدي لها حسب الشامي من كونها تؤسس وتبني رأيا عاما موازيا للرأي العام الحقيقي،  وذلك مثل ما حصل في كوفيد حين تم رفض تلقي التلقيج بسبب إشاعة رقاقة في الجسم، والتي انتشرت بشكل كبير، وأثرت على عدد المستفيدين من الجرعة الثالثة.

وأضاف المتحدث ذاته، أنه تم تشخيص الظاهرة، وطرح سؤال لماذا توجد الأخبار الزائفة وتنتشر بسرعة كبيرة في المغرب، وتم التوصل إلى أن الأمر يرجع لعدم احترام الحق في الحصول على المعلومات، إذ هناك إدارات تنشر المعلومات استباقيا وهناك مؤسسات لا تنشرها. وحين يطلبهم المواطن لا يمكنه الحصول على المعلومات. كما أن منصات التحقق من المعلومات ضعيفة ومحدودة، إذ توجد فقط 4 منصات، واحدة منها منصة خاصة. كما ينضاف أيضا عامل ضعف الموارد البشرية والمالية في قطاع الإعلام العمومي.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن منصات التحدث والتواصل مثل “واتساب” تستعمل خوارزمات وتكنولوجيات لا تمكن من التحقق من المعلومات المتاحة.

ومن بين التوصيات التي خرجت بها دراسة المجلس الاقتصادي حسب تصريح رئيسه، ضرورة وأهمية التصدي للأخبار الزائفة، وذلك عبر توفر الأخبار الصحيحة ومن منبعها، فيما اعتبرت الدراسة أن التصدي لهذه الظاهرة مسؤولية الجميع مهنيين وسلطات ومواطنين، فالسلطات العمومية يجب أن توفر المعلومة وتحترم قانون الحق في الحصول على المعلومة، وهنا تم اقتراح أن توفر كل مؤسسة أو وزارة المعلومات في ظرف 24 ساعة تنشر في بوابتها، وتهم كل الأخبار التي تهمها.

كما أوصت الدراسة حسب الشامي بضرورة إحداث بوابة عمومية للتحقق من صحة المعلومات ورصد الأخبار الزائفة وتكذيبها. كما دعا أيضا الدولة لدعم المنصات الخاصة التي تتكلف بالتحقق من المعلومات.

وأكد أنه يجب على الجميع التحقق من صحة المعلومات قبل نشرها، سواء مواطنين أو مؤثرين أو مدونين أو غيرهم، إذ يعتبر من واجب الجميع البحث عن الأخبار الصحيحة قبل بثها للعموم.

وبدوره، قال أمين منير علوي، رئيس لجنة مجتمع المعرفة والإعلام إن المعلومات الزائفة مشكل كبير بالنسبة لاستعمال الإنترنت، الذي سهل عملنا اليومي والتواصل بين الأشخاص، لكنه أيضا منبر لكل من يريد قول أي شيء بدون قيمة.

وأشار المتحدث ذاته، في تصريحه لكاميرا “سيت أنفو” إلى أن المعلومات غير الصحيحة تنتشر بشكل كبير خاصة في شبكات التواصل الاحتماعي. حيث تقدم الدراسة التي أعدها المجلس  بعض التوصيات للتصدي والحد من الأخبار الزائفة والمشاكل التي يمكن أن تنتج عنها.


تساقطات ثلجية ورياح عاصفية تضرب هذه المدن المغربية

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى