بنعبد الله يحذر من أزمة المياه ويدعو الحكومة لمحاربة الريع والفساد وغلاء الأسعار

حذر نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، من أزمة المياه التي تواجه بلادنا بشكل غير مسبوق، خاصة إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، من تراجع وضعف للتساقطات خلال الموسم المطري المقبل، يمكن أن تتجاوز تأثيراتها القطاع الفلاحي وتصل إلى التأثير السلبي على التزود بالماء الشروب.

وقال الأمين العام لحزب الكتاب، إن هذه الوضعية تستدعي إجراءات سريعة وقوية، والأخذ بها، وهو ما تجلى من خلال التفاتة الحكومة للموضوع، لكن في نفس الوقت أكد على ضرورة أن تقوم الحكومة بحماية بلادنا على مستوى الموارد المائية، خاصة إذا كانت التساقطات ضعيفة هذه السنة، وهو ما يمكن أن تكون له عواقب وخيمة، ليس فقط على المستوى القروي والفلاحي فقط، بل حتى على مستوى  الماء الصالح للشرب.

وفي سياق التحديات التي يواجهها المغرب، تطرق نبيل بن عبد الله، خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة اللقاء المشترك الذي جمعه اليوم بالرباط، مع نبيلة منيب الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، تطرق للأوضاع الدولية التي وصفها بالمعقدة جدا، خاصة مع الحرب في أوكرانيا التي تحمل مخاطر لبلدان وشعوب العالم. والجميع يعي ذلك، إذ قال إن العالم يعيش أوضاع اقتصادية صعبة، وستحدث الكثير من التقلبات ذات الطابع السلبي خلال فصل الشتاء، وستكون لها انعكاسات مباشرة على مسار الشعوب، بينهم المغاربة، خاصة على مستوى ارتفاع أسعار المواد الأولية وخاصة المحروقات، مع ما لهذه المحروقات من تأثيرات على باقي أسعار المواد الأخرى.

ونتيجة لهذا الوضع المتأزم، انتقد بنعبد الله تقاعس الحكومة في مواجهة أزمة ارتفاع الأسعار التي أثرت على القدرة الشرائية للمغاربة، وطالبها بضرورة سن إجراءات ضريبية حمائية، ضد شركات المحروقات، على غرار ما قامت به الدول الأروبية التي سنت إجراءات حمائية لمواطنيها، في مواجهة مد ارتفاع الأسعار.

وقال بنعبد الله إن النموذج التنموي الذي وضعته بلادنا واتخذته الحكومة الحالية مرجعا لها في تصريحها الحكومي قبل سنة أصبح غائبا في مقاربات هذه الحكومة، نتيجة غياب أي رد فعل أساسي للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، وذلك، من جهة، إقرارا لدولة الحق والقانون في المجال الاقتصادي. ومن جهة أخرى حماية للقدرة الشرائية للمغاربة.

وطالب بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الحكومة بضرورة القيام بإصلاحات اقتصادية من قبيل الدفع بالقطاع العام، ليكون له دور أساسي في الاقتصاد، وتشجيع القطاع الخاص المنتج والمواطن الذي يحتكم لشروط المنافسة السليمة، كما طالبها أيضا بمحاربة الريع والرشوة، وتقف عند هذه المظاهر السلبية.

أما على المستوى الاجتماعي، فقال بن عبد الله، إنه إذا اسثنينا التغطية الصحية الشاملة، فإن باقي جوانب الوضع الاجتماعي لم تعالج، مشيرا إلى أنه يعي جيدا أن معالجة هذا الوضع اجتماعيا يتطلب إجراءات كثيرة وإصلاحات عميقة وسنوات طويلة، قبل أن يستدرك أنه رغم ذلك، إلا أن الحكومة الحالية، حسبه، لا تتوفر على الإرادة السياسية للقيام بهذه الإصلاحات، كما أنها عاجزة وصامته وضعيفة أمام مواجهة غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار دون أن تحرك ساكنا أو أن يكون هناك رد فعل حقيقي يساهم في مصالحة المغاربة مع العمل السياسي.

وأشار الأمين العام لحزب الرفاق، إلى أن هناك عددا من الدول التي اتخذت إجراءات لمحاربة ارتفاع الأسعار وحماية القدرة الشرائية للأسر، من بينها الحد من هوامش ربح شركات المحروقات، ومساندة مباشرة للأسر المتضررة واستعمال الضرائب ل‘يقاف هذا الارتفاع المهول للأسعار، وهو ما نراه غائبا عن الحكومة، باستثناء دعم المهنيين الذي ليس له تأثير حقيقي على انخفاض الأسعار، حسب بن عبد الله.

وتساءل الأمين العام لحزب الكتاب، عن قدرة بلادنا على مواجهة الصعوبات التي تنتظرها بالصرامة والجدية اللازمتين، إلى جانب باقي دول العالم، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الوضع الدولي واقتراب دخول فصل الشتاء.

 

 

 


الركراكي يضع آخر اللمسات على لائحة المنتخب المغربي وجدل بسبب حارث

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى