يتيم: بنكيران لن ينسحب أبدا من العمل السياسي

أكد محمد يتيم، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن عبد الإله ابن كيران، الأمين العام السابق للبيجيدي، ما زال يتابع عمل الحزب والعمل السياسي بصفة عامة، مشددا على أن ابن كيران  لن ينسحب أبدا  من العمل السياسي.

ونوّه محمد يتيم، بالدور الكبير الذي قام به عبد الإله ابن كيران، في تدبير المرحلة التي تلت إعفاءه من مهمة تشكيل الحكومة، موضحا أنه كان له دور مهم في إنجاح دورتين للمجلس الوطني وفي إنجاح محطة المؤتمر الوطني الثامن للحزب.

وأكد يتيم، في تصريح أدلى به لموقع العدالة والتنمية، أن مشروع الإصلاح، الذي قام عليه حزب العدالة والتنمية ما زال في قلب أمينه العام السابق، مشددا على أن هذا الأخير ” ليس من النوع الذي ينسحب سياسيا أو فكريا من هذه الفكرة الإصلاحية، أو من النوع الذي يمكن أن يسكت حين يبدو حسب تقديره أن أشياء كبيرة مست”.

وقال يتيم، إن ” الأستاذ ابن كيران له وضوح كبير حين يتعلق الأمر بوحدة الحزب والمحافظة على منهجه و مساره، وأيضا حينما يتعلق الأمر بالثوابت الوطنية، معتبرا أن الأمر يتعلق بأمين عام استثنائي قاد الحزب خلال مرحلة صعبة خلال ما سمي بالربيع العربي، واتخذ مع قيادة الحزب موقفا شجاعا وصعبا تمثل في قرار عدم النزول حينها للشارع”.

وأبرز يتيم أن ابن كيران، قاد أول تجربة حكومية لحزب العدالة والتنمية، في مرحلة عاصفة عرفت فيها المنطقة ما سمي بالخريف العربي، حيث قاد فيها الحزب لتصدر الانتخابات الجماعية والتشريعية، على الرغم من الاستهداف التي تعرضت له التجربة الحكومية سواء من الداخل أو الخارج، مردفا:” ورغم هذه الاعتبارات، وهذا التقدير الذي لا يختلف فيه إلا جاحد، كنت أتمنى لو واصل الأستاذ بن كيران عمله داخل مؤسسات الحزب، ولا ينبغي في تقديري لمثله إلا أن يرابط داخل مؤسساته، وأتمنى أن يكون اليوم الذي ينهي فيها الأستاذ بن كيران تجربته التأملية التي دخل فيها قريبا، هكذا تعلمنا من ابن كيران وهكذا تعلمنا معه وهكذا اشتغلنا جميعا وكانت تلك نقطة قوته ونقطة قوتنا جميعا”.

يشار أن علاقة قوية تجمع بين الرجلين ( ابن كيران، يتيم) على الرغم من اختلاف الآراء والمواقف والتي أدت بعضها إلى اصطدامات كادت أن تعصف بقوة هذه العلاقة.

علاقة شرحها يتيم في ذات كونها ” ليست فقط علاقة مسار نضالي مشترك خلال ما يقارب الأربعين سنة بحلوها ومرها، بل هي أيضا علاقة تقدير ومعرفة بهذه الشخصية الاستثنائية التي قل ما يجود الزمان بها، الصدق والوضوح والجرأة ونقاوة السريرة ورهافة الإحساس وقوة الحدس، حيث إنه على الرغم من أن مسارنا كان مسارا جماعيا شوريا ديمقراطيا فإنه كانت لابن كيران بصمته الخاصة”.

وأضاف يتيم في تصريحه ” ولأن التقدير يختلف عن التقديس، فإن ابن كيران مثلنا جميعا بشر ممن خلق، له نقط ضعفه كما أن له نقط قوته، وهو يصيب ويخطئ مثل غيره من البشر، ولذلك فإن إخوانه يناقشونه ويختلفون معه، ولأنه نقي السريرة فإن إخوانه الذين خبروا هذه الحقيقة يتعاملون مع” قفشاته” -التي قد تكون بالنسبة للبعض ممن لم يعرفه حق المعرفة جارحة -على أنها تعبير عن ذلك الصفاء، فهو يفكر دوما بصوت مرتفع، ولذلك فهؤلاء قد يحملونها أكثر مما تحتمل”.


موجة حر تضرب عدة مناطق مغربية.. يوعابد يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى