الانتقال المحتمل للفيروس عبر الهواء!.. دكتور مغربي يوضح
أكد الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، أنi على بلادنا اتخاذ خمس إجراءات أساسها ضمان تهوية الأماكن المغلقة والتقيد الصارم بالإجراءات الاحترازية داخلها، وقال في مقال مطول على صفحته على الفايسبوك إنه كمبدأ وقائي حيال المعطى الجديد (إمكانية انتقال فيروس كوفيد عبر الهواء)، هناك حاجة إلى التزام حكومي مباشر وحملة تواصلية واسعة النطاق، مضيفا أنه يجب تقديم توصيات بتهوية المباني والمنشئات العامة بشكل كبير ومتكرر، إلى جانب التدابير الحاجزية الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، يجب إيلاء الاهتمام الكامل للفضاءات العامة المغلقة مع الحاجة القصوى لاحترام التباعد والكمامة في هذه الفضاءات دون هوادة، وإعادة النظر في إعادة فتح بعض المساجد وتأطيرها بشكل صحيح، وتجنب الازدحام في الأماكن العامة المغلقة (النقل والمطاعم والمقاهي والمساحات التجارية…..). تجديد الهواء وليس إعادة تدويره.
وقال الدكتور حمضي أنه عملا بهدا المبدأ، بدأ الرئيس الأمريكي المعادي لارتداء الكمامات، شرع هو نفسه في الالتزام بها في الأماكن العامة المغلقة، كما قررت فرنسا، وعدد من الدول الأخرى، في لزامية لبس الكمامات في مثل هكذا أماكن:”ففي رسالة نُشرت يوم الإثنين 6 يوليو 2020 في مجلة طبية لامعة، اعتبر 239 باحثا من 32 دولة أن هناك خطرًا من انتقال فيروس السارس- CoV-2 عن طريق الجو. ودعوا المجتمع الطبي والمنظمات الوطنية والدولية ذات الصلة (بشكل رئيسي منظمة الصحة العالمية) إلى الاعتراف بإمكانية انتشار فيروس كوفيد19 عبر الهواء”.
وقال الدكتور حمضي أن هؤلاء أشاروا إلى أن هناك احتمال كبير للتعرض للفيروس في قطرات الجهاز التنفسي الميكروسكوبية (micro droplets) على مسافات قصيرة إلى متوسطة. ولهذا يوصي هؤلاء الباحثون بتنفيذ تدابير وقائية للحد من هذا الانتقال عبر الهواء لفيروس كوفيد 192.
وقد ذكر العديد من الباحثين بالفعل باحتمال انتقال الفيروس عن طريق الهواء مند شهر مارس الماضي بعد دراسات محدودة، يقول الدكتور حمضي ثم يضيف أنه اليوم يتجه المزيد من الباحثين والدراسات نحو هذا الاحتمال، الذي سيكون له آثار جديدة ومهمة على تدبير الإجراءات الحاجزية لمحاصرة انتشار الفيروس المستجد ووضع حد للوباء.
تشير هذه الدراسات، حسب نفس المصدر دائما، إلى أن انتشار الفيروس يمكن أن يحدث ببساطة عن طريق التحدث أو زفير الهواء أثناء التنفس، خاصة إذا لم يكن الناس محميين بكمامة، وليس فقط بالسعال والعطس، مشيرا إلى أن التدابير الحاجزية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية حتى الآن تستند إلى معطى انتقال الفيروس بواسطة قطرات كبيرة أثناء السعال أو العطس، والانتقال غير المباشر عبر الأسطح الملوثة بواسطة الفيروس، ولكن ليس عن طريق الهواء.
ولذلك أوصى الدكتور حمضي أن لفرضية الانتقال الجوي لفيروس التاجي العديد من الآثار الصحية على النطاق العالمي، حيث يجب أن يصبح ارتداء الكمامة ضروريا داخل الأماكن العامة المغلقة، بما في ذلك في البيئات التي يكون فيها التباعد المادي ممكنًا. (في المغرب الامر ساري به المفعول مند ابريل)، وضرورة توفر هده المنشئات المغلقة على تهوية كافية وفعالة، وخاصة في “المباني العامة وبيئات العمل والمدارس والمستشفيات، وإضافة أجهزة مكافحة العدوى المحمولة جوا، داخل هذه الأماكن كل ما كان ممكنا أو ضروريا، وتجنب الازدحام خاصة في المواصلات العامة والمباني العامة، وتوفير كمامات FFP2 للعاملين في مجال الرعاية الصحية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
