الرئاسيات الأمريكية.. استمرار فرز الأصوات في مشهد يخيم عليه عدم اليقين

في وقت ما زال فيه فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الولايات الرئيسية شمال البلاد مستمرا، يخيم شبح معركة قضائية حامية على الأمريكيين.

ولم يتمكن أي من المرشحين للبيت الأبيض، الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب والديمقراطي جو بايدن، حتى الآن، من الوصول إلى عتبة 270 صوتا التي يحتاجها المرشح من أصوات كبار الناخبين للفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

غير أن دونالد ترامب، أعلن في وقت متأخر مساء أمس الثلاثاء، فوزه بشكل سابق لأوانه، بينما أعرب منافسه الديمقراطي، جو بايدن ،عن ثقته في مؤيديه.

وقال ترامب “بصراحة، فزنا في الانتخابات”، وطالب بشكل مبهم جدا “بوقف فرز كل الأصوات”، مؤكدا أنه يعتزم اللجوء الى المحكمة العليا.

وفي المقابل، دعا المترشح الديمقراطي ليلة الثلاثاء الأربعاء، الأمريكيين إلى التحلي بالصبر، مضيفا أنه “متفائل” بشأن النتيجة بمجرد فرز جميع الأصوات.

وقال نائب الرئيس السابق إن الإعلان عن الفائز بالانتخابات الرئاسية، “ليست من اختصاصي ولا من اختصاص دونالد ترامب”، مضيفا أن “هذا قرار الشعب الأمريكي”.

وفاز الرئيس المنتهية ولايته بسلسلة من الولايات الرئيسية، لاسيما فلوريدا و أوهايو وآيوا، حسب ما تم إعلانه في وقت مبكر صباح اليوم.

ويبقى السباق نحو الرئاسة محتدما في ثلاث ولايات صناعية في الشمال، هي ويسكونسن وميشيغان وبنسلفانيا، والتي قد تكون حاسمة في تحديد الفائز بالبيت الأبيض.

من جهته، أعرب بايدن، الفائز في ولاية أريزونا المحورية، عن ثقته في الفوز في نهاية المطاف بهذه الولايات الصناعية الكبرى، لكن فرز الأصوات بها قد يطول، محذرا من أن ترامب قد يحيل نتائج الانتخابات إلى المحكمة العليا التي عزز أغلبية الأعضاء المحافظين بها من خلال تعيين ثلاثة قضاة خلال فترة ولايته.

ويستمر عد الأصوات بانتظام بعد أكثر من يوم من الاقتراع، وتحدد كل ولاية المعايير المتعلقة بانتهاء الفرز. وأدت التأخيرات المسجلة في تسليم الأصوات عن طريق البريد واللوائح المتباينة لفرزها بكل ولاية إلى زيادة احتمالية التأخير في إعلان الفائز.

وفي ولاية بنسلفانيا، غرد حاكمها، توم وولف، على حسابه في موقع (تويتر) أن ولايته تتوفر على أكثر من مليون بطاقة اقتراع يتعين فرزها، مضيفا أنه “وعدنا سكان بنسلفانيا بأننا سنفرز كل صوت وهذا ما سنفعله”.

ولطالما شكك الرئيس ترامب، المعارض القوي للتصويت عبر البريد، في مدى نزاهة الاقتراع، وأثار احتمال حدوث اضطرابات.

وكانت آخر مرة لم يتم الإعلان فيها عن نتيجة الانتخابات في يوم الاقتراع سنة 2000. ثم أعلن فوز الجمهوري جورج بوش الابن على الديموقراطي آل جور، بعد معركة قانونية في فلوريدا. وحسمت المحكمة العليا القضية في النهاية لصالح بوش، الذي فاز في الولاية بأغلبية 537 صوتا ، بعد 37 يوما من الانتخابات.

المصدر : وكالات

قبل مواجهة بركان.. صدمة جديدة تدفع جماهير اتحاد العاصمة لمهاجمة الاتحاد الجزائري

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى