بورتريه: إدريس الكراوي.. من مستشار اليوسفي إلى ترأُس “شرطة المنافسة”

“الفلاحة والتنمية”، و”الفلاحون أي مستقبل”، و”الإقتصاد المغربي تحولات ورهانات”، و”المغرب والمستقبل: تأملات في الاقتصاد والمجتمع” و”النخبة الاقتصادية المغربية.. دراسة حول الجيل الجديد من المقاولين” و”التنمية، نهاية نموذج؟”، كلها كُتب يحضر فيها إسم hدريس الكراوي الذي عينه الملك محمد السادس زوال اليوم السبت 17 نونبر رئيسا لمجلس المنافسة، خلفا للرئيس السابق عبد العالي بنعمور.

لم تكن المُهمة الأولى التي يرى القصر أنه الأنسب لها، فقد عين الملك محمد السادس، الكراوي حاصل على شهادة دكتوراه الدولة من جامعة لوميير بليون 2 بفرنسا في العلوم الاقتصادية في فبراير 2011، أمينا عاما للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، بحيث شارك في إصدار عدة تقارير منها الدراسة حول الثروة الإجمالية للمغرب الذي دعا في أحد توصياته إلى “تعزيز قواعد المنافسة الشريفة، ومحاربة الرشوة وكل  أشكال اقتصاد الريع”.

وحافظت كل من حكومتي التكنوقراطي إدريس جطو و الاستقلالي عباس الفاسي على اختيار الوزير الأول في حكومة التناوب عبد الرحمان الفاسي، الباحث الإقتصادي إدريس الكراوي مستشارا له بالوزارة الأولى مُكلفا بالقضايا الاجتماعية،ومنذ ذلك الوقت لا يتوان اليوسفي بأن يدعو مستشاره إلى عدد من المناسبات الخاصة سواء في منزله أو عند شخصيات وازنة في الدولة.

وقبل أشهر، أكد ادريس الكراوي في برنامج “مشارف” على القناة الأولى الذي يقدمه “ياسين عدنان” بأنه من “وظائف الدولة تحريك المؤسسات التي لها علاقة بمراقبة الأسعار والوساطة، ومجلس المنافسة، ومؤسسة محاربة الرشوة، والوسيط، والمجلس الأعلى للحسابات”، مبرزا أن “الدستور أتى بإبداعات مؤسساتية، ومن مسؤولية الدولة تفعيلها وأن تحول دون أن يبقى السوق في منأى عن عملية الضبط”.

وقبل أن يلتحق بديوان عبد الرحمان اليوسفي سنة 1998 بمهمة ليست سهلة، عمل ابن القنيطرة الذي رأى فيها النور أول مرة سنة 1952 مُدرسا بجامعة محمد بن عبد الله بفاس منذ سنة 1982 الذي قدم إليها بتجربة التدريس والبحث العلمي في عدة مؤسسات تعليمية بفرنسا منها المدرسة المركزية لليون والمعهد الوطني للعلوم التطبيقية لليون وجامعة لوميير بليون من سنة 1978 إلى 1982.

وتولي الكراوي عضوية الأمانة العامة للمجلس الوطني للشباب والمستقبل امتدت لسبع سنوات من 1991 إلى 1998، الذي تم إنشائه بقرار من الملك الحسن الثاني عبر ظهير شريف رقم 1.90.190 صادر في 5 شعبان 1411 (20 فبراير 1991)، الذي تم حله بخطاب الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش بتاريخ 30 يوليوز 2000 وتعويضه بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي.

وفي شهر يوليوز الماضي، تمت إعادة إنتخاب الكراوي خلال انعقاد الجمعية العامة للمجلس العالمي للعمل الإجتماعي الحاصلة على الصفة الاستشارية لدى منظمة الأمم المتحدة، للمرة الثالثة عضوية المكتب التنفيذي، ورئيس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ممثلا عن المغرب الذي انخرط في المنظمة الدولية الغير الحكومة سنة 2010.

وورد في خطاب الملك محمد السادس في سنة 2011  أثناء تعيين المجلس الإقتصادي والإجتماعي بقوله: “وقد ارتأينا تعيين شكيب بنموسى رئيسا للمجلس، وادريس الكراوي أمينا عاما له، لما يتحليان به من كفاءة وتجرد وخبرة، منتظرين من كافة مكونات المجلس، الانصهار في بوتقة عمل جماعي، وجعل المصالح العليا للوطن تسمو فوق كل اعتبار”.


أصابها “أسترازينيكا” بشلل نصفي.. حكم قضائي مغربي ينتصر لسيدة في قضية لقاحات كورونا

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى