المغرب يخوض حرباً شرسة داخل كواليس الأمم المتحدة
يخوض المغرب حرباً ضروساً داخل أروقة الأمم المتحدة بنيويورك، قبل عرض مشروع القرار الأمريكي بخصوص الصحراء للتصويت داخل مجلس الأمن، وازداد الضغط على ممثل المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة بعد تدخّل روسيا في مشروع القرار والمطالبة بتعديله بما يخدم أجندات جبهة البوليساريو.
واتهمت روسيا الولايات المتحدة الأمريكية، بالانحياز للطرح المغربي خلال إعداد مشروع القرار، مُشدّدة على ضرورة إضافة نقطتين رئيسيتين تخدمان الطرح الانفصالي، وبرّرت ذلك بضرورة أن يكون “التقرير متوازناً”، وتهم النقطة الأولى، إدراج تصريح الأمم المتحدة الذي يبرئ البوليساريو من اقتحام المنطقة العازلة، فيما تتعلق الثانية بإدانة تحركات المغرب في منطقة الكركارات. كما اقترحت روسيا التمديد لبعثة المينورسو لستة أشهر فقط.
واضطر مجلس الأمن إلى تأجيل التصويت على مشروع القرار بعد الملاحظات التي قدّمتها روسيا ودعمتها إثيوبية، فيما يواصل المغرب وفرنسا العمل على إقناع حلفائهما بالإبقاء على مشروع القرار كما تقدّمت به أمريكا في النسخة الأولى.
وصرّح عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب في الأمم المتحدة، أن التصويت على مشروع القرار حول التمديد لبعثة المينورسو المكلفة بمراقبة وقف طلاق النار، قد تأجل ليوم الخميس أو الجمعة دون ان يوضح أسباب التأجيل. حسب ما ذكرت القدس العربي.
ويتضمّن مشروع القرار الأمريكي حول الصحراء إدانة صريحة لجبهة البوليساريو واتهامها بإثارة القلق عبر تحركاتها الأخيرة في منطقة الكركرات، كما أن هناك فقرة أخرى يبدي فيها مجلس الأمن القلق بشأن قرار البوليساريو نقل إداراتها إلى منطقة بير الحلو، ويطالبها بتغيير هذا القرار.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
