بوريطة: المغرب لا يخضع لضغوط وموقفه واضح في كل القضايا

قال ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الدولي، إن مواقف المغرب في كل القضايا الدولية هي واضحة ولا تخضع لأية ضغوط.

وأوضح بوريطة، خلال حوار له مع  موقع “سبوتنيك” الروسي، ردا على سؤال حول موقف المغرب من الأزمة الخليجية، وهل كان هناك ضغوط عيه لإتخاذ موقف ما، موضحا أن المغرب ” لا يخضع لضغوط ولا يمشي بضغوط، المغرب موقفه من البداية واضح”.

وأضاف وزير الخارجية والتعاون  أن المغرب له علاقات شخصية قوية بين الملك محمد السادس وملوك وأمراء ورؤساء دول مجلس التعاون الخليجي، وأن لديه شراكات استراتيجية مع مجلس التعاون الخليجي، ففي أبريل من السنة الماضية، انعقدت أول قمة مغربية خليجية وكانت الوحيدة التي يقيمها المجلس مع دولة عربية، والمغرب على مر التاريخ كان لديه علاقات تضامن وعلاقات خاصة ومتميزة مع أشقائه في الخليج العربي، لأنه يعتبر ذلك المجال هو محيطه الطبيعي، ففي حرب الخليج الأولى المغرب كان حاضرا، وفي حرب اليمن طائرات مغربية كانت وجنود مغاربة ماتوا واختلط دمهم بدم أشقائهم، والمغرب قطع علاقاته مع إيران 7 سنوات عندما تطاولت على سيادة البحرين”، مشيرا إلى أن مواقف المغرب  من سيادة الإمارات على الجزر الثلاث كانت مواقف واضحة”، مشددا على أنه و من هذا المنطلق، جلالة الملك محمد السادس “يرى دائما في مجلس التعاون الخليجي النبراس والشمعة التي تضيء في ظلام الوطن العربي، ففي الوقت الذي يعيش فيه الوطن العربي  وضعية مأساوية للأسف، كان مجلس التعاون الخليجي يعطينا نموذجا من حيث التنسيق السياسي والاندماج الاقتصادي واللقاءات الدورية، الناس كانت تعمل بشكل مشترك وتحل قضاياها وسط العائلة، وجلالة الملك كان يعتبره نموذجا ناجحا”.

وأضاف في ذات السياق ” كان هناك أسف بأن يصل هذا النموذج الوحيد إلى هذه الوضعية، ومن ثم جاء موقف المغرب مختلف عن موقف الدول كلها لأنه يمكن بعيد جغرافيا و لكنه قريب جدا من الناحية الإنسانية والعاطفية والاقتصادية مع هذه الدول، يمكنه أن يكون محايدا ولكن لا يمكن أن يكون متفرجا ، لأن هذا جزء من عائلته، ومن ثم كان التحرك المغربي في إطار المساعي الحميدة للبحث عما يمكن فعله لتقريب وجهات النظر”.

وخلص بوريطة إلى أن كل  ما يتمناه المغرب هو أن ” يبقى هذا البيت كما كان دائما نموذجا للعمل العربي المشترك، وأن يتم تجاوز كل الخلافات، والحوار إذا كان مبنيا على عدم التدخل في الشؤون الداخلية وعلى مكافحة التطرف الديني والوفاء بالالتزامات وتحديد المواقف وتوضيحها، هذا كله سيكون مصلحة المنطقة والعالم العربي.”

وكان لافتا الموقف المغربي من الأزمة الخليجية بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة؛ وقطر من جهة ثانية، فلوح بـ”الحياد البناء” في أول تعليق له على الأزمة، وأعلن استعداده للوساطة شريطة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، وأيضا محاربة التطرف والوفاء بالالتزامات.

وزاد الموقف المغربي وضوحا حين أعلن إرسال طائرات محملة بمواد غذائية إلى قطر، رغم حرصه على القول بأن الخطوة امتثال لتعاليم الإسلام، وليست خروجا عن الحياد.


موعد عيد الأضحى بالمغرب لسنة 2024

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى