تقرير أسود يكشف تواطؤات خطيرة لتحويل المستشفيات إلى مطارح للأدوية

كشفت شبكة حقوقية أن خزينة الدولة حُرمت من ملايين الدراهم بسبب الفساد والصفقات الموجهة في قطاع الصحة، مؤكدة أن مستشفيات وزارة الصحة لا تتسلم الكميات المخصصة لها إلا بعد قرب انتهاء مدة الصلاحية ليكون مصيرها بعد شهرين من تسلمها الإتلاف في النفايات الطبية.

وذكرت ”المساء”، في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة، دعت إلى إنشاء مخزونات استراتيجية من الأدوية والمستلزمات الطبية، وإحداث نظام شفاف لتمويلها وتوزيعها وتدبيرها، وإعلان الحرب على الأدوية المغشوشة والمزيفة ومنتهية الصلاحية.

وأضاف المنبر الورقي، أن التقرير دق ناقوس الخطر بخصوص نفاذ مخزون عدد من الأدوية الضرورية كأدوية المستعجلات والأمراض المزمنة، والأمصال واللقاحات ضد الفيروسات والأوبئة، كالتهاب السحايا والحمى الشوكية وفيروس الكبد، ومحاليل لغسيل الكلي وحديثي الولادة، والأمصال ضد تسممات الأفاعي والعقارب.

كما رصدت الشبكة، وفق المصدر نفسه، اختفاء أدوية المستشفيات العمومية، بما فيها تلك الطبية والجراحية لأن ”أغلب المستشفيات والمديريات الجهوية لم تتوصل بحصصها المالية بعد تحويلها إلى وجهة أخرى، رغم أن الميزانية المخصصة للأدوية عرفت ارتفاعا مهما خلال هذه الفترة، حيث انتقلت من 800 مليون درهم إلى 2.2 مليار درهم، لكنها لم تجد طريقها إلى المستشفيات العمومية والمراكز الصحية الوقائية عبر التراب الوطني، وهو ما يقتضي، حسب الشبكة، فتح تحقيق شامل وإجلاء حول مصير هذه الأموال”.


قرار محكمة مراكش بشأن دعوى بطمة ضد سعيدة شرف وولد الشينوية

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى