برلمانية تنبه إلى تفشي ظاهرة استغلال طفلات وأطفال قاصرين في بيع المناديل

قالت البرلمانية عويشة زلفى، إن ظاهرة امتهان قاصرات لبيع المناديل الورقية بشوارع وأحياء مدينة أكادير، أصبحت تنتشر بشكل كبير، وهو ما يعرضهن للاستغلال الجنسي والاغتصاب، خاصة وأن أعمارهن ما بين 08 و14سنة.
ونبهت عضو الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية ضمن سؤال كتابي وجهته إلى وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، إلى أنه يُسجّل غياب تام لتدخل مصالح الوزارة سواء عبر خلايا الإنصات أو فرق الإنقاذ أو مراكز الإيواء، وكأن هذه الفئة ليست معنية بخطط “الطفولة المحمية” ولا بشعارات “العدالة المجالية الاجتماعية”.
وشددت البرلمانية على أن المأساة لا تقتصر على الشارع، بل تبدأ من سؤال جوهري: أين كانت الوزارة قبل أن تصل القاصر إلى الشارع؟ أين برامج المواكبة داخل الأحياء الهشة؟ أين التنسيق مع الجماعات الترابية والسلطات المحلية؟ وأين الميزانيات المرصودة فعلًا لمراكز الحماية؟ ومن يحمي هؤلاء القاصرات حين يسقطن في قبضة الاستغلال، بعد أن تخلى عنهن الجميع.
وتساءلت النائبة عن تشخيص الوزارة لأسباب تفشي ظاهرة القاصرات البائعات للمناديل الورقية بجهة سوس ماسة، وهل تمت إحاطة الظاهرة بدراسات ميدانية، وعن الإجراءات العملية المستعجلة التي تنوي الوزارة اتخاذها لحماية هؤلاء الطفلات، وإيوائهن، وضمان المواكبة النفسية والاجتماعية لهن، وأين وصلت البرامج الحكومية الخاصة بالطفولة الهشة، وما نسبة إنجازها الحقيقي في الجهات الأكثر تضررًا، خصوصًا في الجنوب.
كما تساءلت البرلمانية، إن كانت الوزارة تتوفر على مراكز إيواء جاهزة ومفعّلة لهذه الفئة، وعدد الطفلات المستفيدات فعليًا منها في جهة سوس ماسة، وطبيعة التنسيق بين الوزارة ومختلف الفاعلين الترابيين (الجماعات، العمالات، السلطات، النيابة العامة، المجتمع المدني) لمكافحة هذه الظاهرة، وهل تم تفعيل أي لجنة جهوية لحماية الطفولة بهذا الخصوص، ووهل تم تفعيل ميزانيات الطوارئ الموجهة للتدخل في حالات الهشاشة القصوى، وهل تتوفر وزارتكم على خطط وقائية استباقية لمنع تسرب القاصرات إلى الشارع.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية