بالفيديو – “زبالة” مديونة.. نقطة سوداء في الدار البيضاء

شوارع مدينة الدار البيضاء الكبرى وبناياتها الشاهقة لم تستطع طمس معاناة أناس بسطاء حُكم عليهم مجاورة “زبالة مديونة”، التي باتت تشكل اليوم مشكلا حقيقيا يعرقل نمو العاصمة الاقتصادية.

أمراض جلدية خطيرة ومشاكل في التنفس تفضي غالبا إلى الإصابة بالربو، هي معاناة سكان مديونة، الذين ضاقوا ذرعا برائحة “الزبالة”، التي تزكم الأنوف.

كاميرا موقع “سيت أنفو” سلّطت الضوء على مكان “زبالة مديونة”، واستقت آراء عدد من المتضررين.

وقال أحد الباعة المتخصصين في بيع الوجبات الغذائية السريعة: “الزبل كين بزاف.. عينيك كيتقفلو.. كون غير يسترو دكشي ويغيطو الشاحنة ديال البلدية”.

وكشف مستجوب آخر يقطن بحي شعبي مجاور لـ “الزبالة”، أن معاناة السكان لا تنحصر فقط في الروائح القذرة ومنظر النفايات المتراكمة على مساحة شاسعة، بل تتسبب المياه المحيطة بـ “الزبالة” في إلحاق أضرار جسيمة بالمنشآت السكنية، خصوصا في عندما “كيهجم الماء” وفقا لتعبيره.

ولم يفوّت بعض الأطفال الذين يعدّون المتضرر الأكبر من “الزبالة” فرصة البوح بمعاناتهم، إذ أكدوا في حديثهم للموقع، أن الدخان الذي ينبعث من “الزبالة” خلال عملية إحراق النفايات، يُلزم الجميع بيوتهم لتفادي الاختناق.

وفي السياق ذاته، كشفت حنان بوزيد سعيدي، رئيسة جمعيات أمهات بوسكورة، أن السكان اتحدوا بينهم وشكّلوا جمعية، حيث قامت هذه الأخيرة بجمع نحو 6 آلاف توقيع للمتضررين، بهدف مراسلة الجهات المسؤولة على “الزبالة”.

وأكدت المتحدثة نفسها، أن الجمعية راسلت كل من وزير الداخلية ووزير السكنى وسياسة المدينة ووزير الصحة، وغيرهم من المعنيين، إلا أنها لم تتلقى أي رد لحد الساعة، مستدركة القول بأن والي جهة الدار البيضاء والمصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة تجاوبا مع المشكل.

وأبرزت سعيدي، أن والي جهة الدار البيضاء- سطات ومصطفى الخلفي أكدا أن “زبالة مديونة” باتت تشكل “كارثة طبيعية ونقطة سوداء بالنسبة للبيضاويين”، مشيرة إلى أنهما وعدا بنقل المطرح، إلا أن “الوضع بقي على ما هو عليه”.


موجة حر تضرب عدة مناطق مغربية.. يوعابد يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى