بين الحزن والفخر.. حكاية أسود لم تنصفهم كرة القدم

مشاعر مختلطة بين الحزن على النتيجة والرضى بالمستوى الذي قدمه الأسود، ولكن هذه هي كرة القدم عندما تعاندك وترفضك لا يسعك سوى الاستسلام وتقبل الامر، حلم التأهل سرعان ما تبخر ولكننا لم نحزن لذلك بقدر ما آلمتنا كرة القدم، التي رفضت دخول الخشبات الثلاث وحظها الذي قرر الوقوف في الناحية الاخرى جنب الخصوم.

في مباراة ايران قدم اللاعبون مستوى كبير اعترف به الايرانيين قبل المغاربة، سيطروا وحاولوا ولكن لم يرتدي اي لاعب ثوب الهداف قبل ان نصعق بهدف عكسي في الدقائق الأخيرة ترك الجميع واقفا غير مستوعب بأن المنتخب متأخرا بهدف بعد كل ما قدمه اللاعبون، لينتهي اللقاء بنتيجة لم يتخيلها أشد متشائم تابع المباراة.

ثم تشبثنا بخيط أمل رفيع، و آمنا بحظوظنا في التأهل للدور الثاني، دخل الأسود عازمين على خطف النقاط الثلاث من البرتغال والبقاء في دائرة المنافسة، محاولتين في الدقائق الأولى خفقت معها القلوب واستبشرنا بها هدفا مغربيا قادما، ولكن الصدمة أتت عكس ذلك ما حدث والهدف جاء من البرتغاليين، لم يستسلم اللاعبون وظلوا طوال المباراة يحاولون التسجيل، قدموا عرضا كرويا لا يختلف عنه اثنان انه الأفضل بين المنتخبات العربية، سيطروا على المباراة طولا وعرضا أمام ابطال اوروبا، الذين ظلوا منكمشين مستسلمين لقوة الأسود، الكرة رفضت ان تنصفنا، ليطلق الحكم بعد ذلك صافرة النهاية ويعلن معها عن اقصاء المنتخب الوطني من المونديال، لتتبعها دموع اللاعبين وحسرتهم على ما حدث.

انتهت رحلة المونديال تمنينا أن نشهد لحدث استثنائي ونكتب تاريخا جديدا، ولكننا فخورين بجيل قدم كل شيء، ورفعوا رؤوسنا كمغاربة بالكرة الجميلة والمستوى الأجمل الذي أظهروه، لأننا نعلم كما يعلم الجميع، ان كرة القدم لم تنصفنا بل هي من غدرتنا وهزمتنا وليس الخصوم.


موعد عيد الأضحى بالمغرب لسنة 2024

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى