بسبب الحر والفيضانات.. إطلاق نظام جديد لرصد الظواهر الجوية الخطيرة بالمغرب قبل وقوعها

تحتفل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية يوم 23 مارس من كل سنة باليوم العالمي للأرصاد الجوية، ويعد الاحتفال بهذا اليوم تخليدا لذكرى تأسيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في 23 مارس من عام 1950.

واختارت المنظمة هذه السنة شعار” الإنذار المبكر والعمل المبكر”، لإبراز دور المرافق الوطنية للأرصاد الجوية في تحسين نظم الإنذار المبكر.

ويسلط الضوء على العمل الحيوي الذي تضطلع به الأوساط المعنية بالحد من مخاطر الكوارث للتأكد من أن هذه الإنذارات المبكرة تفضي إلى عمليات استجابة مبكرة، خاصة وأن العالم يتعرض لانعكاسات ومخاطر الأحوال الجوية والبحرية التي أصبحت تتفاقم بشكل ملحوظ بفعل التغيرات المناخية والتي أصبحت اليوم تشكل تحديات وواقعا ملموسا يجب أخذه بعين الاعتبار على جميع الأصعدة.

هذه التحديات تستلزم اليقظة الدائمة وضرورة الانتقال من مفهوم إدارة الأزمات القائم على رد الفعل، إلى مفهوم إدارة معرفة المخاطر المعتمدة على التوقعات العلمية الاستباقية.

وتشير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن آثار تغير المناخ تتجلى بوضوح في ازدياد الظواهر الجوية القصوى في جميع أنحاء العالم، فنحن نشهد موجات حر شديدة وحالات جفاف وحرائق غابات أكثر حدة، ويزداد بخار الماء في الغلاف الجوي، فيؤدي إلى هطول أمطار غزيرة وحدوث فيضانات.

ويتوقع أن يستمر هذا الاتجاه السلبي. إذ بلغت تركيزات غازات الاحتباس الحراري مستويات غير مسبوقة.

وفي العام الماضي، نشرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقريراً عن إحصاءات الكوارث على مدى السنوات الخمسين الماضية أظهرت فيه تضاعف عدد الكوارث خمس مرات على مدى السنوات الخمسين الماضية، وارتفعت الأضرار الاقتصادية ارتفاعاً شديداً، ولكن لحسن الحظ، انخفض عدد الضحايا انخفاضاً حاداً لأن القدرات على إنقاذ الأرواح أصبحت أفضل من أي وقت مضى.

ويُعدّ التكيّف مع تغير المناخ أولوية قصوى إلى جانب التخفيف من آثار تغير المناخ، وتُعتبر نظم الإنذار المبكر وسيلة ناجعة للتكيّف لذا يجب أن تفيد الجميع وتفضي إلى عمليات استجابة سريعة.

ويعد اليوم العالمي للأرصاد الجوية مناسبة للتعريف بدور المديرية العامة للأرصاد الجوية في المساهمة على الحفاظ على الأشخاص والممتلكات، فمن أجل القيام بمهامها من رصد وملاحظة وقياس وتنبؤ الحالة الجوية والقيام بجميع الأنشطة التي تساهم في حماية الأشخاص والممتلكات، تسخر المديرية طاقات بشرية ذات كفاءة عالية من أطر وتقنيين تعمل بأحدث الآليات والتقنيات من أجل توفير أدق المعلومات الرصدية.

وتعمل المديرية العامة للأرصاد الجوية التابعة لوزارة التجهيز والماء، من خلال شبكة الرصد والقياس الجوي ونظام التنبؤ والإنذار، على تدعم السلطات العمومية المختصة في التدبير، لتمكينهم من أداء مهامهم بكفاءة وفعالية.

في هذا السياق وفي إطار الرؤية الاستراتيجية لمعرفة وتوقع الطقس المناخ، أطلق نزار بركة، وزير التجهيز والماء يوم الأربعاء، نظاما جديدا للتوقع واليقظة الرصدية على صعيد الجماعة.

وتوفر هذه اليقظة الرصدية على مستوى الجماعة، للمستخدمين الوسائل التقنية للوصول إلى المعلومة، عبر تطبيقات الهواتف الذكية: MeteoInfo  و MeteoAlerte   والموقع الإلكتروني الخاص باليقظة  « vigilance.marocmeteo.ma »    وكذا الرسائل القصيرة MeteoSMS .

وتتيح هذه اليقظة الرصدية الجديدة على مستوى الجماعة إمكانية رصد وتوقع حدوث ظاهرة جوية قصوى أو أكثر خلال الأيام القادمة.

ويعتبر هذا النظام الجديد نقلة نوعية في تدبير الحالات الجوية الخطيرة على المستوى المحلي، حيث يمكن من تزويد السلطات العمومية بالمعلومات اللازمة المتعلقة بالأحوال الجوية من خلال الإخبار المبكر؛ وبالتالي ضمان التعبئة الفعالة للموارد وإعداد وإدارة الأزمات، وكذا اتخاذ القرارات الاستباقية للحد من الآثار السلبية للظواهر الجوية القصوى.


ظهور “نمر” يثير الاستنفار بطنجة ومصدر يوضح ويكشف معطيات جديدة

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى