إنقاذ 200 مهاجر سري على متن مركبين بسواحل ليبيا
أنقذ حرس السواحل الليبي، أمس الأربعاء، 200 مهاجر سري من بينهم 3 أطفال، و7 نساء، كانوا على متن مركبين خشبيين في عرض سواحل غرب ليبيا.
وأوضح مكتب الإعلام التابع للبحرية الليبية، أن أحد المركبين كان على بعد نحو 80 ميلا شمال غرب أبوكماش، (154 كلم غرب طرابلس)، فيما كان الثاني شمال شرق مليتة (حوالي 80 كلم غرب طرابلس).
ونقلت وسائل الإعلام الليبية عن البحرية الليبية اليوم الخميس، أن المهاجرين الذين يحملون جنسيات عربية وأفريقية وآسيوية، تم نقلهم إلى ميناء طرابلس، وتسليمهم إلى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بمركز إيواء جنزور، بعد تقديم المساعد الإنسانية والطبية لهم.
ومن جهة أخرى ذكرت المنظمة الدولية للهجرة، أمس، أنه تم إطلاق سراح نحو 600 مهاجر من مركز أبو سليم، فيما لم يتضح سبب الإفراج عنهم.
وقالت المنظمة، إن “سلامة المهاجرين تعتبر مبعث قلق كبير في ظل استمرار الاشتباكات المسلحة في طرابلس”، منذ أن شرعت قوات خليفة حفتر في شن هجوم على العاصمة الليبية منذ أبريل الماضي.
وأعرب الاتحاد الأوروبي، من جهته عن تصميمه على الاستمرار في تدريب عناصر خفر السواحل في ليبيا لمساعدتها على تحسين كفاءتها وقدرتها على إدارة عمليات البحث، وإنقاذ المهاجرين في المياه الإقليمية.
وأكدت المتحدثة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية، مايا كوسيانيتش، أن الاتحاد الأوروبي يشدد بشكل عام على رفض العنف واحترام القوانين الدولية والمعايير الإنسانية.
وكانت البحرية الليبية، قد أعلنت في مطلع أكتوبر الجاري أنها تمكنت من إنقاذ قرابة سبعة آلاف مهاجر في عرض البحر الأبيض المتوسط خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.
وأفاد العميد أيوب قاسم، المتحدث باسم القوات البحرية الليبية، بأن “العدد الإجمالي للمهاجرين غير الشرعيين الذين تم إنقاذهم من قبل دوريات خفر السواحل خلال 9 أشهر من العام الجاري، بلغ 6835 مهاجرا، مع انتشال جثث 11 مهاجرا خلال عمليات الإنقاذ”.
وأوضح أيوب قاسم أن “عدد المفقودين وصل إلى 190 مهاجرا”، مشيرا إلى انخفاض نسبة المهاجرين غير الشرعيين الذين تم ضبطهم وإنقاذهم في عرض البحر، إلى 42 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2018، كما انخفضت نسبة الجثث التي تم انتشالها بـ 87 في المائة خلال الفترة نفسها مقارنة بالعام الماضي.
وتنشط في فترات استقرار الأحوال الجوية، عمليات إبحار المهاجرين السريين انطلاقا من ليبيا عبر قوارب صغيرة، حيث ترتفع حوادث غرق القوارب في عرض البحر الأبيض المتوسط.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة، قد طالبت بوقف اعتقال المهاجرين في ليبيا بعد إنقاذهم في عرض البحر، داعية إلى إيجاد بدائل تسمح لهم بالعيش في المجتمع أو في مراكز مفتوحة.
