رسائل سياسية من مدرجات ملاعب الكرة.. هل تستفيق الحكومة؟

شعارات قوية، ولافتات بعبارات سياسية أكثر جرأة، تضرب في عمق نبض المجتمع، والتحولات السياسية، والاحتقان الذي تعرفه عدد من مدن المملكة.

الرجاء، الوداد، النادي القنطيري، نهضة بركان ووادي زم، فرق بجماهير عريضة، خلقت جدلا على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي في الأسابيع القليلة الماضية، من خلال حملها لرسائل مباشرة، في وجه المسؤولين السياسيين، سواء في الحكومة أو البرلمان بقبتيه.

ويرى الدكتور محمد خمريش، أستاذ العلوم السياسية، ورئيس شعبة القانون العام بكلية الحقوق سطات، أنه “من الصعوبة الإقرار بأن الجمهور الرياضي يتتبع الواقع السياسي بالطريقة ذاتها التي يتملكها الفاعلون السياسيون والنخب الفكرية حتى نعتبره حاملا لوعي سياسي مدرك لتمفصلات الأوضاع السياسية بإشكالياتها وتعقداتها، وفي المقابل كذلك؛ ليس من السهولة الجزم بأن الجمهور الرياضي لا يمتلك أي حس سياسي أو قدرة على قراءة المستجدات السياسية وتبني أشكال من ردود الفعل الواعية أو العفوية”.
واستدرك الأستاذ الجامعي، في تصريح لموقع “سيت أنفو”، “لكن، رغم ذلك، يمكن القول بأن الجمهور الرياضي كمكون من مكونات المجتمع بمواصفات زمكانية سوسيورياضية، يجمع بين عدة فآت عمرية وثقافية وحتى اجتماعية يجمعها مشترك (العشق الكروي مثلا) يؤسس لفعل جمعي منسق ومنظم (أو غير منظم) يروم الالتفاف حول فكرة أومشروع أوحلم رياضي”.

وأضاف خمريش: “يمتلك الجمهور الرياضي كل مقومات الفاعل الاجتماعي القادر على التفاعل مع الأحداث والتحولات التي تطرأ على الساحة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية”، مؤكدا أن “التطورات الكبرى لا يتطلب العلم بها وتملكها تتبعا دقيقا للأمور وتحليلا منهجيا للأوضاع و بالتالي وعيا سياسيا حاملا لمشروع فكري أو مجتمعي. فمتى طفت على السطح قضايا كبرى يعلم بها الجميع وبسرعة تضمنها شبكات التواصل الاجتماعي و تطبيقات التراسل الفوري نجد الجمهور الرياضي مهيأ بطبيعته لتبني تعبيرات اجتماعية متعددة الأشكال والصور لكنها موحدة من حيث الدوافع والمسببات، فهي تعبر غالبا عن ردود فعل أو مواقف أو احتياجات أو انتظارات يعبر عنها بصيغ احتجاجية ضد الأوضاع التي يرفضها هذا الجمهور ولو بنسب متفاوتة بالنظر لعدم التجانس الكلي لمكوناته.”

ويستغرب عدد من متتبعي الشأن الوطني، الصمت الرهيب للمسؤولين بما في ذلك الحكومة، على ما يقع داخلا البلاد، موضحين أنه “إذا تحدث المسؤول فإنه يصب الزيت على النار، ولا يقوم إلا بتأجيج الوضع”.


عطلة جديدة في انتظار التلاميذ

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى