مصرع عاملات بحد البراشوة.. هيئة تكشف حجم الاستغلال وغياب أي دعم

سجل مكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجهة الرباط، غياب أي دعم معنوي أو مادي أو أي متابعة نفسية لعائلات ضحايا حادثة السير التي شهدتها جماعة عين سبيت دائرة الرماني إقليم الخميسات، يوم 29 مارس الماضي، وراح ضحيتها عشرة أشخاص كانوا عائدين على متن سيارة لنقل البضائع من ضيعة فلاحية بضاحية جماعة حد البراشوة.

ولفتت الجمعية في بلاغ لها، إلى وقوفها على تجاوزات تتعلق بتشغيل الأطفال، حيث أن من بين الضحايا طفلة عمرها أربعة عشر  سنة، بالإضافة إلى عدم احترام صاحب الضيعة لأي حد أدنى للقوانين والحقوق الشغلية، ونقله العاملات والعمال لمسافة 30 كلمترا في ظروف لا تحترم القوانين ولا تعير أي قيمة للإنسان، عبر عربات لا تتوفر على أي مقومات أو تجهيزات تسمح لها أن تتحرك، وبالأحرى أن تعبر نقط مراقبة السير العديدة على الطرق بالمنطقة وتتوفر على شهادات الفحص التقني على العربات.

وحملت الهيئة الحقوقية، مسؤولية ما وقع للدولة، الممثلة في مختلف السلطات المعنية بفرض احترام قانون الشغل وقانون النقل والسير على الطرق من جهة، ولصاحب الضيعة الذي يغتني على حساب أرواح ومعاناة بنات وأبناء الشعب ولا يوفر لهم وسيلة آمنة للنقل ويشغل الأطفال ولا يحترم الحد الأدنى للأجر ولا يصرح بالعمال لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ولا تطاله أية محاسبة.

وطالبت السلطات والجهات المسؤولة بتحمل مسؤولياتها، كل من موقعه وحسب اختصاصه، في فتح بحث جدي، صارم ونزيه، في ظروف الحادث وظروف الاشتغال والتشغيل داخل الضيعة المعنية ومثيلاتها، لما يفضي إلى معاقبة كل المتورطين والمسؤولين عن الفاجعة، مهما كانت مواقعهم، والمتعاونين معهم والمتهاونين في القيام بعملهم، ووضع حد لهذه المآسي، وفرض تعويض الضحايا وعائلاتهم بما يضمن حماية حقوقهم واحترام القانون، وجبر الأضرار الناتجة عن فقدانهم لذويهم ومعيليهم.


بسبب العطلة المدرسية.. بلاغ هام من الشركة الوطنية للطرق السيارة

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى