دراسة حديثة: “البيجيدي” صار يسعى إلى المصلحة الذاتية بمجرد وصوله إلى السلطة

أشارت دراسة مؤشر الثقة في المؤسسات 2020، حين حديثها عن “الأحزاب السياسية” أن “عدد من الذين تمت مقابلتهم أفادوا أنهم قد وثقوا في حزب العدالة والتنمية في البداية، لكنهم فقدوا الثقة بعد ذلك بسبب  عدم إحراز تقدم على المستوى الاقتصادي في البلاد، مع زيادة خوصصة قطاعي التعليم والرعاية الصحية، وسير الأمور بشكل عام في البلاد في منحى خاطئ، لذا تراجعت الثقة في الحزب”.

وأضافت المعهد المغربي لتحليل السياسات في مؤشر الثقة في المؤسسات 2020 – البرلمان وما وراءه في المغرب تجديد الثقة من خلال بحث جذور نقصها –  يتوفر “سيت أنفو” على نُسخة منه، “حتى أولئك الذين لم يشاركوا في العملية الانتخابية شعروا أنه عندما كان الحزب في المعارضة، كان يلقي خطبا وحججا مقنعة، ولكن بمجرد وصوله إلى السلطة، صار يسعى إلى المصلحة الذاتية لنوابه وحزبه، وبدأ في تجاهل الاحتياجات الفعلية للأشخاص الذين صوتوا له”.

وأوضح المؤشر بأن “بعض المقابلات كان مصدر عدم الثقة الرئيسي أنهم يعتقدون أن الدين قد استخدم لتحقيق مكاسب سياسية، وقد لوحظ أن الثقة بهؤلاء الناس كانت أعلى ما هي عليه الآن، هناك فكرة أن الوقت ساهم في تراجع الثقة في الحزب السياسي أو المعارضة أو النواب، لأن الوقت كشف عن الافتقار إلى المبادرة وتبني السياسات التي تضر بالبلد”.

ونقلت ما قاله أحد المستجوبين الذي ذكر: “أنا من النوع الذي يشارك في الانتخابات، رغم أنني أكون اشتغل ووقتي ضيق، دائما ما أجد وقتا لأصوت، في أخر مرة (انتخابات 2016) سألت نساء في حي شعبي، وقلن لي بأنهن صوتن على حزب العدالة والتنمية، وعندما سألت لماذا؟ أجابتني إحداهن قائلة: جربنا جميع الأحزاب، وجاء الدور الآن على هذا الحزب لأنه لم يأخذ فرصته لنرى ما سيفعل، إنه الحزب الوحيد الذي كان لدينا ثقة فيه، ولكن في آخر المطاف وجدناه الأسوأ، اليوم انعدمت (الثقة)، والمرة القادمة سوف أنتخب ولكن لكيلا أصوت على العدالة والتنمية، لاصوت على أي حزب آخر، لم يعد لدي تفضيل”.

وأوردت أن “الثقة في الأحزاب السياسية تعدُ من بين أدنى مستويات الثقة التي شملها استطلاع مؤشر الثقة بمتوسط 22 في المائة، ويكمن التصور العام في كون الأحزاب السياسية مهتمة بشكل رئيسي بتراکم السلطة والموارد المالية والامتيازات بدلا من تمثيل السكان”.

ولفتت إلى أنه “على سبيل المثال، شعر الأشخاص الذين أجريت معهم المقابلات أن الأحزاب السياسية تنزع إلى ترشيح أشخاص يمكنهم المساهمة مالية في الحملات السياسية بدلا من المرشحين الذين يتمتعون بمستويات تعليم أفضل، إن من شأن الانطباع المتجلي في عدم اختيار المرشحين بناء على أدائهم وقدراتهم ونزاهتهم تکریس تصور الأداء الضعيف للأحزاب السياسية”.


سفيان رحيمي يثير ضجة في مصر

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى