الإتحاد الإشتراكي لـ “البيجيدي”: أذكر ربك إذا نسيت!

وجه حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية عبر افتتاحية الجريدة الناطقة باسمه، انتقادا لاذعا إلى حزب العدالة والتنمية بعنوان “المنهجية الديمقراطية: أذكر ربك إذا نسيت!” مستندا على مذكرات عبد الرحمان اليوسفي.

وقال الحزب في افتتاحيته في عدد نهاية الأسبوع، أن “الذين يتباكون على المنهجية الديمقراطية، نقول: كان لديكم 42 مقعدا في تلك السنة المشؤومة، وكان لكم موقف دفع في اتجاه التأزيم، وتوحيد اليمين، الذي يحن إلى تعطيل المنهجية الديمقراطية وسيادة صناديق الاقتراع”.

وأضافت الجريدة “هل يحق لمن كان أداة من أدوات القوة الثالثة في الخروج عن المنهجية الديمقراطية، سنة 2002، أن يدعي الاحتضان الديمقراطي للمنهجية الديمقراطية نفسها؟”.

ووجه خطابا إلى حزب العدالة والتنمية بالقول: “تتأتى شرعية السؤال من الخلط الذي يريد به البعض القفز على حقائق الأدبيات السياسية والسلوك السياسي ، كما عرفتها كل منابر النقاش الذي أعقب حادثة الانزياح عن المنهجية الديمقراطية، لتأليب الرأي العام الديمقراطي على الاتحاد ومواقفه السياسية، مازال في محفظة التاريخ ذلك البيان المشؤوم، الذي دبجته الأمانة العامة للعدالة والتنمية، في تلك السنة الفارقة من تطور النظام السياسي، وهي وقتها داخل المربع المعارض”.

وتابعت: “هل ينكر النائحون الجدد على المنهجية المكرسة دستوريا منذ ذلك الوقت، الانقلاب على مبدعها السياسي، بلغ حد شيطنة اليوسفي وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المدافع الوحيد -وقتها- عن المنهجية الديمقراطية، وتحويل الموقف المبدئي من القضية النسائية إلى «فتنة» مجتمعية”.

وأشارت الافتتاحية بأن “يعتقدُ البعض أن الوضع السياسي سيبقى كما هو عليه، وأن الشروط ستبقى هي نفسها، وأن «كل صيحة عليهم». والحقيقة، أن النقاش الذي يدور الآن – حول التعديلات الدستورية (والاتحاد لا يطرح الفصل 47 لوحده) هو من نوع النقاشات التي يحمل الدستور بذورها منذ الانطلاق، باعتبار أن النص، الذي أنضجته التجربة الجديدة للعهد الجديد، ومصالحاته الوطنية الكبرى، والانخراط الفعال لكل المؤسسات فيها، إضافة إلى دينامية التغيير، أبان الربيع العربي، هو نص تأسيسي، قد يكون مطلقا في تعريف اللعبة السياسية، لكن الواقع قد يفرز تدقيقات وتحيينات قد تتطلبها الوضعية السياسية”.

وأكد الحزب أن “الجوهر، هو في تثبيت الدستور كمرجع، بشكل لا يعطل التطور الديمقراطي، في شقه الأساس، وليس في توضيبات إجرائية، ولعل التحالفات، التي بُنِيتْ منذ 2002، تعطينا فكرة عمن يستطيع القيام بأي مغامرة لا دستورية ولامنهجية ديمقراطيا من أجل إسقاط الخصم الإديولوجي”.

وعادت الإفتتاحية إلى ما كتبه الوزير الأول لحكومة التناوب عبد الرحمان اليوسفي في مذكراته، عبر إبراز أن “السبب الذي جعل حزب العدالة والتنمية يفاجئ بانتصاره، يكمن في أنه تبنى استراتيجية ذكية في انتخابات 2002 بتقديم ترشيحاته في 56 دائرة فقط، من أصل 91، وتركيز جهوده عليها، وحث أنصاره على التصويت على الاستقلال أو الحركة الشعبية في الدوائر التي لم يترشح فيها حزب العدالة والتنمية من أجل مواجهة الاتحاد الاشتراكي”.


بسبب العطلة المدرسية.. بلاغ هام من الشركة الوطنية للطرق السيارة

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى