بنشمسي لـ”سيت أنفو”: متابعة الصحفية الريسوني انتهاك لحقوق الإنسان

قال أحمد بن شمسي، مدير التواصل والمرافعة بقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “هيومن رايتس ووتش” عقب حضوره لجلسة محاكمة الصحفية هاجر الريسوني والسوداني رفعت أمين، والطبيب، ومسؤول التخدير والكاتبة، بأنه “مبدئيا هذه المحاكمة لا يجب أن تكون لأن المتابعة في الأصل فيها انتهاك لحقوق الإنسان”.
وأضاف بنشمسي في تصريح لـ”سيت أنفو”، أن “الأرقام حول واقع الإجهاض بالمغرب تؤكد بأنه تجري ما بين 600 و800 حالة إجهاض في اليوم تتم بشكل سري، في حين أرقام النيابة العامة توضح بأنه لم تجر سوى 72 متابعة في سنة 2018”.
وتابع: “هذه المفارقة السابقة تبرز أن القانون (ما يمكنش اطبق) أو على الأقل تطبيقه فيه انتقائية لأقصى درجة، وحسب المتخصصين أن المتابعة التي جرت لـ 72 حالة لا تكون للنساء الذين أجهضوا بل للطبيب أو لمن تعاون معهم”.
وأوضح المسؤول في المنظمة الحقوقية الدولية بأنه “تم اعتقال هاجر الريسوني، ورُفض طلب السراح للمرة الثانية، وحاليا أمضت حوالي 15 يوما في السجن، لماذا هاجر الريسوني في السجن؟، نحن نرى أنها تعمل في جريدة مستقلة تعاني من مضايقات لأكثر من عشر سنوات، وتنتمي لعائلة معارضة فيها جميع أطياف المجتمع من اليساريين والإسلاميين، هذه الشبهات تُحيل أن الحالة تدخل ضمن تصفية الحسابات”.
ودعا بنشمسي المغرب إلى أن “يراجع قوانينه منها إلغاء تجريمه للعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، الحكومة والدولة لا دخل لها لما يجري في البيوت، وهذا ما يسمى بالحريات الفردية”.
وأبرز أن “الدستور المغربي نص على امتثاله للقوانين الدولية التي صادقت عليها المملكة، وحتى إذا لم يقلها الدستور فهناك مبدأ عام ينصُ على سمو المواثيق الدولية، أين هو السمو؟، حين يجرم القانون الوطني العلاقات الجنسية الرضائية بين البالغين في (بيت النعاس ديالهم)، وهذا تدخل في حياتهم الشخصية”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية