ثقة ”بُلبل الريف” في الملك تُسقط عنه تهم المس بأمن الدولة (دفاع)

أجمعت هيئة الدفاع عن الصحافي حميد المهداوي، الملقب بـ ”بلبل الريف”، أن اعتراف الأخير بوطنيته وثقته في الملك من خلال المكالمة التي جمعته بالشخص المسمى (نور الدين)، دليل قاطع  لإسقاط تهمة المس بأمن الدولة التي يتابع من أجلها، والمنصوص عليها في الفصل 209 من القانون الجنائي.

وأوضح دفاع المتهم خلال مرافعته، في الجلسة التي عقدت اليوم الاثنين، بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أن الشخص الذي اتصل به ويدعي أن ملياردير وينوي شراء ”دبابابات” وأسلحة وإدخالها للمغرب، وهي المكالمة التي يتابع المهداوي من أجلها بعدم التبليغ عن جريمة يعلم بوقوعها وبتهديد أمن الدولة، تحمل الكثير من التناقض، أولا لكون المكالمة رصدتها الأجهزة الأمنية وبالتالي فلا تحتاج إلى تبليغ مادام لم تقع، كما أن الشخص المتصل الذي يجهل إسمه، بحسب هيئة الدفاع دائما، بين من يقول إنه ”شخص أحمق يدعى (نور الدين تارة، وتارة يقال إن اسمه البوعزاوي)، ومن يقول إنه ”شخص من المخابرات ويرغب في القيام بجس نبضهالمهداوي وعلاقته بحراك الريف وكان يتحدث معه الأخير تحت هذا المعطى”.

وأشارت هيئة الدفاع إلى أن المهداوي ”لم يكن يأخذ كلامه على محمل الجد ومن خلال أجوبته على أقوال هذا الشخص يظهر أنه كان يحاول إقناعه بالتخلي عن فكرة العنف في مواجهة السلطات ويؤكد له ضرورة التحلي بالسلمية في حراك الريف”، وفق ماجاء في مرافعة المحامي محمد الهيني.

وأكد الصحفي، وفق المرافعة دائما، أن المهداوي ”لا يعرف هذا الشخص ولا علاقة له به. وأضاف أنه لم يسبق له نهائيا أن بادر إلى الاتصال بالشخص المذكور وإنما كان يجيب على مكالماته وكان يجاريه في الحديث ويحاول إنهاء الكلام معه من خلال ما يظهر من تسجيل المكالمات، ونفى تبني أفكاره وميولاته التخريبية”.

وبرر دفاع المهداوي بكون التهم لم يكن يعلم أن هاتفه المحمول موضوع تنصت بناء على قرار لجهة ما، وأضاف أن عدم تجاوبه مع أفكار هذا الشخص يرجع إلى أنه اعتبر أن كلامه غير جدي وغير مسؤول خاصة وأنه تحدث عن إدخال أسلحة ثقيلة ولا يمكن علميا القيام بذلك، وهذا ما أكد له أن كلامه غير جدي ولم يحمل كلامه محمل جد وبالتالي لا يمكنه التبليغ عن فعل لا يمكن القيام به، وفق مرافعة الهيني دائما.


بسبب العطلة المدرسية.. بلاغ هام من الشركة الوطنية للطرق السيارة

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى