شراء جماعة طنجة لـ 200 تابوت بين روايتين في زمن “كورونا”

سارعت جماعة طنجة إلى التفاعل مع ما تم تداوله بكون مسؤولي عاصمة الشمال خصصت ” 200 تابوتا و80 مستودعا لموتى “كورونا”، وأن تجهيز مركز الطب الشرعي الجديد مرتبط بجائحة كورونا”، مشيرة إلى أن الرد يأتي لرفع “أي لبس في الموضوع، وتنويرا للرأي العام المحلي والجهوي والوطني”.
وأكدت الجماعة في توضيح يتوفر “سيت أنفو” على نُسخة منه بأن “عبد السلام العيدوني نائب رئيس جماعة طنجة المكلف بالإشراف على قطاع حفظ الصحة و الوقاية الصحية، والدكتور جمال بخات رئيس قسم حفظ الصحة والمحافظة على البيئة، أكدا على أن الأمر يتعلق بتأهيل قسم حفظ الصحة في إطار صفقة تجهيز مركز الطب الشرعي بالتجهيزات الضرورية الاعتيادية للعمل ومن ضمنها التوابيت ووسائل أخرى، ولا علاقة لذلك بالتدابير الاحترازية التي تنهجها جماعة طنجة تحسبا لأي ارتفاع في عدد وفيات فيروس كورونا المستجد”.
وأضافت أن “الأمر يتعلق بصفقة سنوية اعتيادية قامت بها الجماعة لتجهيز مركز الطب الشرعي، وأن أشغال بناء وتهيئة مركز الطب الشرعي الذي سيشرع في تقديم خدماته في القريب العاجل، مشروع متكامل عملت جماعة طنجة على إنجازه بالإضافة إلى المقبرة النموذجية منذ المجلس السابق، وهو مشروع يندرج في إطار برنامج طنجة الكبرى”.
وأبرزت أن “تجهيز مستودع الأموات بمركز الطب الشرعي بثلاجات، تم في إطار اتفاقية شراكة جمعت بين جماعة طنجة ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، بتمويل من مجلس الجهة”.
وذكرت بأنه “فيما يخص التوابيت أو الصناديق والحافظات والكفن، فإن الأمر يتعلق بمعدات تعمل الجماعة كل سنة على توفيرها لتدبير عمليات دفن الموتي التي تتكفل بهم الجماعة، وخاصة المعوزين والمتشردين وموتى الهجرة السرية والمجهولي الهوية، وذلك وفق مساطر قانونية تتكفل بها مصلحة الطب الشرعي والنيابة العامة والتي يؤطرها قانون الطب الشرعي”.
ونوهت الجماعة بـ”نساء ورجال الإعلام على التفاعل والانخراط الايجابي للتصدي لتفشي جائحة كورونا، وتجدد دعوتها إلى جميع الفاعلين ومختلف مكونات المجتمع إلى التعبئة الشاملة من أجل مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد”.
وفي رواية مخالفة لما أدلت به جماعة طنجة، وتساند ما تم تداوله، قال رشيد بوتغراصا المستشار الجماعي بطنجة على حسابه في “الفايسبوك” بأنه “شكرا البشير العبدلاوي، الذي يتحدث عن هذا العمل ويستصغره لا يعلم معنى المعاناة التي تعاني منها بعض الأسر عند فقدانهم ذويهم مع بعض السماسرة الذين يستغلون الأوضاع”.
وخاطب منتقدي خطوة جماعة طنجة شراء 200 تابوت بقوله : “هل تعلم أخي أن هذا التابوت يباع بـ 1000 درهم من قبل السماسرة، أتمنى من جماعة طنجة ومن العمدة أن يوفر هذا التابوت على مدار السنة، لأنه في الأيام العادية يخص فقط الموتى الذين هم خارج الإقليم”، مما يخالف ما أوردته الجماعة بأن الخطوة تتعلقُ “بصفقة سنوية اعتيادية”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية