حزب مغربي يطالب “لجنة بنموسى” بـ”إحداث صندوق للزكاة”
طالب حزب النهضة والفضيلة من لجنة النموذج التنموي بـ”إحداث صندوق للزكاة وللتكافل الاجتماعي ضمن تبني الثقافة المالية الاقتصادية العصرية وفقا للمبادئ الإسلامية والدفع في اتجاه التطبيقات الاقتصادية الإسلامية المعاصرة والاستفادة من محاسن النظام المالي البنكي الإسلامي”.
ودعا الحزب في وثيقة “مقدمة بين يدي اللجنة الخاصة بإعداد النموذج التنموي الجديد” عند حديثه عن “سن ثقافة مالية عصرية وفق المبادئ الإسلامية”، إلى “تطوير المنتوجات المالية الإسلامية، وتفعيل القواعد الشرعية في المجالات الاقتصادية والمالية، والاستفادة من محاسن النظام المالي والبنكي الإسلامي على أساس مبدأ المشاركة في الإنتاج وتوزيع الأرباح وعلى أساس أن القروض الربوية لا تشجع على خوض غمار معركة التنمية”.
وذكر أن “المعاملات المالية الإسلامية وسيلة ادخار في اتجاه الاستثمار، ومطالبا بـ”تكريس قاعدة الغنم والغرم لما لها من أهمية في المعاملات المصرفية الإسلامية، على أساس حصول المصرف على ربح أو عائد أو عوض، وعلى أساس أيضا أن النفع أو الكسب يكون بمقدار تحمل المشقة والتكاليف”.
وأشار إلى ضرورة “اعتبار العلاقة الرابطة بين الأبناك الإسلامية وموديعها علاقة مشاركة وليس علاقة دائنة ومديونية كما هو الشأن في الأبناك التقليدية، وتطوير أهداف البنوك الإسلامية ونقلها من الاعتماد على الاستثمارات القصيرة الأجل كالمرابحات (البيوع) إلى أنظمة استثمارية، تساهم في التنمية الاقتصادية على أساس المشاركات في الربح والخسارة، وفق بعض الصيغ المستمدة من الفقه الإسلامي كالمساقات والاستصناع والمزاعة”.
وشدد على ضرورة “الاهتمام بصغار المدخرين والحرفيين وأصحاب الصناعات الصغيرة وصغار المزارعين، وحث الراغبين منهم في الاستثمار مع الأبناء الإسلامية على أساس تقبله المخاطرة وإقناعهم في حالة نجاحها بتحقيق عوائد مغربية، والعمل على تنمية العالم القروي والقطاع الفلاحي وتشجيع الفلاحة الصغرى والمتوسطة من التمويلات الإسلامية المناسبة كبيع السلم والمزارعة والمساقات وغيرها”.
وطالب الحزب في مقترحه بضرورة “إنشاء بنوك إسلامية للتعاونيات الفلاحية، وتبني إستراتيجية البنك المواطن الذي أساسه، النمو مع المجتمع لا على حساب المجتمع”.
