Maersk تنفي شحن معدات عسكرية لصالح إسرائيل

نفت شركة Maersk كل الأخبار التي راجت في الساعات القليلة الماضية، بشأن شحنها لمعدات عسكرية لصالح القوات الإسرائيلية، مشيرة إلى أنها “ادعاءات زائفة”.
وقالت شركة Maersk إن سياستها في أعمالها التجارية، ترتكز على المعايير الدولية للسلوك المسؤول في مجال الأعمال، بما في ذلك الميثاق العالمي للأمم المتحدة والمبادئ التوجيهية لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD)، مع التزام راسخ بقيمها المؤسسية في مختلف أنشطتها حول العالم.
وأوضحت الشركة في بلاغ لها اليوم الجمعة، توصل “سيت أنفو” بنسخة منه، أن الادعاءات التي وردت في وسائل إعلام من بينها Declassified UK، والمبنية على افتراضات طرحتها بعض المجموعات الناشطة، هي ادعاءات غير دقيقة. فـMaersk لا تقوم بنقل قطع غيار لطائرات F-35 لصالح وزارة الدفاع الإسرائيلية، والادعاء بأن السفينتين Maersk Detroit وNexoe Maersk تنقلان حاليًا هذه القطع إلى قوات الدفاع الإسرائيلية لأغراض الصيانة أو الإصلاح هو ادعاء غير صحيح.
وأشارت إلى أن برنامج F-35 يعتمد على سلسلة توريد عالمية معقدة تضم شبكة واسعة من الموردين والشركاء الدوليين من عدة دول، يساهم كلٌّ منهم في مراحل إنتاج الطائرة ودعمها الفني. وبينما هو صحيح أن السفينتين المذكورتين تنقلان حاويات تحتوي على قطع غيار لطائرات F-35، فإن وجهة هذه الشحنات هي دول مشاركة أخرى ضمن البرنامج، وليس إسرائيل.
وفي إطار برنامج التعاون الأمني التابع لوزارة الدفاع الأمريكية، تُعد شركة Maersk Line Limited، وهي شركة أمريكية تابعة للمجموعة، واحدة من عدة شركات تدعم سلسلة التوريد العالمية الخاصة بطائرات F-35. ويشارك في هذا البرنامج موردون من عشر دول، من بينها المملكة المتحدة، وهولندا، وكندا، وأستراليا، والنرويج، والدنمارك، وسنغافورة، وإسرائيل.
وفي إطار هذا التعاون، تقوم Maersk Line Limited بعمليات شحن منتظمة لقطع الغيار بين الدول المشاركة، بما في ذلك إسرائيل التي تُنتج أجنحة طائرات F-35 ضمن سلسلة التوريد. غير أن هذه الشحنات تُنفذ لصالح الموردين المشاركين في البرنامج، وليس لصالح وزارة الدفاع الإسرائيلية.
وسجلت الشركة ما وصفته بـ”محاولات مغرضة تهدف إلى النيل من سمعتها من خلال تداول معلومات غير دقيقة أو خارج سياقها. كما واجهت في الآونة الأخيرة بعض التحركات الاحتجاجية التي لم تَلتزم بالقنوات المعتادة، إضافة إلى محاولات التعدي على منشآتها وموظفيها. وعلى الرغم من ذلك، تؤكد تمسكها الراسخ بمبادئها وبأعلى معايير السلوك المهني والمسؤولية الدولية”.
وأكدت على أنها ستواصل أداء دورها كشركة مسؤولة في قطاع الخدمات اللوجستية العالمي، ملتزمة بالحياد، والامتثال، واحترام حقوق الإنسان، خاصة في السياقات المعقدة والمتوترة، مع السعي الدائم للمواءمة بين مبادئها التجارية والضمير الإنساني العالمي.
كما أوضحت الشركة أنها تعتمد Maersk سياسة صارمة تقضي بعدم شحن الأسلحة أو الذخيرة إلى مناطق النزاع النشطة، حرصًا منها على احترام القوانين الدولية وتفادي أي مساهمة غير مباشرة في تأجيج النزاعات. كما تخضع عملياتها في المناطق الحساسة، مثل الشرق الأوسط، لمراجعات دقيقة وإجراءات امتثال مشددة، يتم تحديثها باستمرار وفق تطورات الأوضاع.
وأكدت الشركة أن شحناتها تخضع لتدقيق صارم لتحديد مدى توافقها مع القوانين والمعايير الدولية، وترسم حدودًا واضحة لما يتم قبوله أو رفضه من بضائع، دون استثناء أو تمييز، بما يضمن الشفافية والمسؤولية في جميع مراحل العمل، مشيرة إلى أنها تجري جزءًا من عملياتها عبر شركتها التابعة Maersk Line Limited MLL))، التي تعمل تحت العلم الأمريكي ضمن برنامج لوجستي رسمي مخصص لحالات الطوارئ. وتوضح الشركة أن هذه الشحنات لا تشمل أبدًا نقل مواد مصنفة أو حساسة مثل الأسلحة أو الذخيرة دون موافقات حكومية مسبقة، وهو أمر لم يتم في أي وقت من قبل.
وعبرت Maersk عن أسفها العميق للتبعات الإنسانية والمآسي المتزايدة التي تطال المدنيين، مؤكدة ضرورة إيجاد حلول سلمية ومستدامة تحفظ الأرواح وتحترم القانون الدولي الإنساني،
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية