من يسعى لإقبار النادي البلدي البيضاوي؟.. المنخرطون يرفضون قرار الإخلاء ويؤيدون قرارات الرئيس
عقد فرع التنس للنادي البلدي البيضاوي، أول أمس الأربعاء جمعا عاما استثنائيا لدراسة قرار جماعة الدار البيضاء الأخير بإخلاء النادي.
وشهد الجمع الاستثنائي حضورا كثيفا للمنخرطين الذين يتجاوز عددهم 400 منخرط، أجمعو كلهم على سخطهم على قرار جماعة الدار البيضاء.
وأظهر رئيس المكتب المديري، عبد الإله بنيس، حسه الديموقراطي، كرئيس منتخب من منخرطي النادي، بإبلاغهم بحيثيات القرار رفقة محامي النادي زكرياء لمريني.
أما المحامي زكرياء لمريني فأطال النقاش بمنح المنخرطين كل التفاصيل عن ملف غامض، يدعو النادي البلدي البيضاوي إلى إخلاء المقر تحت مبرر أنه ملك جماعي.
وأوضح لمريني أنه سلك كل الطرق مع مسؤولي جماعة الدار البيضاء لكن دون جدوى، وهو ما يطرح علامات استفهام عدة عن الأسباب التي دفع جماعة الدار البيضاء إلى اختيار النادي البلدي البيضاوي دون غيره من الأندية ومطالبته بالإخلاء.
وأكد لمريني أنه يملك مجموعة من الوثائق التي تثبت صدق ومشروعية مطالب النادي البلدي البيضاوي، والتي سيدلي بها عند القضاء المغربي المشهود عليه بالعدل.
وعاين “سيت أنفو” تصويت أغلبية المنخرطين على قرار يزكي قرار الرئيس بالطعن في القرار الإداري الموقع من قبل نائب رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، الحسين نصر الله، لدى المحكمة الإدارية.
وقال بنيس في اتصال مع”سيت أنفو” أن الديموقراطية تقتضي إخبار المنخرطين بكل شيء، بل يفرض عليه التشاور معهم قبل اتخاذ أي قرار، وهو ما يفسر هذا الجمع الذي خلص إلى “ما ضاع حق واءه مطالب”.
وشهد الجمع الاسثتنائي تدخلات للمنخرطين، كان أبرزهم أب لطفلين، من وسط اجتماعي متوسط سيتسبب القرار في حرمان ابنيه من لعب رياضة التنس، بحكم أن المبالغ التي يؤديها هو وزوجته وطفليه ليلعبو التنس لا يتعدى 4000 درهم، في إشارة إلى أن النادي البلدي هو نادي التنس الوحيد في الدار البيضاء الذي يفتح أبوابه لجميع الشرائح الاجتماعية دون استثناء.
وظهر أن لقرار جماعة الدار البيضاء أثار اجتماعية سلبية، من خلال تهديد 14 مستخدم وعائلاتهم بالتشرد، لكون النادي البلدي البيضاوي معيلهم الوحيد في زمن تعاني فيه العائلات من ويلات أزمة اقتصادية صعبة.