عموتة.. نهاية حزينة لمحقق أحلام الوداد

هو الرجل الذي جعل الصعب سهلا والمستحيل ممكنا، هو الرجل الذي مهما توالت السنين لن تنساه جماهير فريق الوداد البيضاوي ولن تنكر جميله، أعطى كل ما في جعبته وحمل الفريق الأحمر الى القمة، وكان سيدا للقارة السمراء. الحسين عموتة، الرجل الذي أهدى للأنصار العاشقة للونين الأحمر والأبيض اللقب الذي كانت تتعطش اليه وتراه بعيد المنال، ليغادر النادي بسيناريو مخالف لما كان يتصوره.
من مواليد 24 اكتوبر 1969 بمدينة الخميسات، بدأ مسيرته في فريق مدينته وكان يشغل مركز وسط الميدان، لعب مع الفريق الأول موسمين، لينتقل بعد ذلك الى فريق الفتح الرباطي الذي دافع عن ألوانه لمدة ست سنوات، حتى توصل بعقد احترافي من فريق السد القطري لأربعة مواسم، ليعرج إلى نادي الشارقة ويستمر معهم لموسمين بالإضافة إلى موسم واحد مع نادي قطر، الذي لم يحقق معهم أي لقب يذكر.
عموتة لم يكن ذلك اللاعب الذي داع صيته ولكنه عكس ذلك كمدرب، سطع نجمه في العالم العربي والقاري، بعدما قرر العودة إلى تدريب جل الفرق التي لعب لها، حيث كان وصيفا لدوري المغربي مع الاتحاد الزموري للخميسات، وحقق لقب كأس العرش والاتحاد الإفريقي مع الفتح الرباطي في وقت سابق، ولقب دوري نجوم قطر مع فريق السد القطري الذي، لينتقل سنة 2017 الى فريق الوداد البيضاوي و يخلد معه افضل إنجاز كبطل للمغرب وإفريقيا في موسم واحد فقط.
كم هي قاسية كرة القدم، سرعان ما تنسى إنجازاتك بمجرد تعثرك، فبعدما رفعت له القبعة، رحل عموتة عن الوداد بعد شهرين تقريبا عن إنجازه الإفريقي، في ظل أزمة النتائج التي يعيشها وداد الأمة، غادر إذن الرجل الذي أشرف على تدريب كبار كرة القدم العالمية كاللاعبين الإسبانيين شافي هيرنلبديز وراول كونزاليز وآخرين، تاركا مكانة كبيرة وحب أكبر عند كل الجماهير الودادية، ومهما كان انتماؤك فلابد أن تكن لعموتة كل الإحترام والتقدير.

هزة أرضية تضرب إقليم الحوز

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى