الوينرز: هل حياة المغربي وحريته أرخص من حياة الأجنبي؟

احتج فصيل إلترا “الوينرز”، المساند لفريق الوداد الرياضي، على حملة الاعتقالات التي طالت عددا من أعضائه، على خلفية الاعتداء من قبل مجهولين على حافلة كانت تقل مشجعي الترجي التونسي، مساء الأحد الماضي، في مباراة ذهاب نصف نهائي الدوري الإفريقي.

وأوضح بلاغ لـ “الوينرز” أن “جمهور الترجي يستغل في كل مناسبة مواجهة الوداد لسب وشتم المغرب ورموزه، مما يهيج كل مغربي غيور على وطنه، وليس جماهير الوداد فقط”.

وأضاف البلاغ: “لا نخفي أن لنا علاقات جيدة مع بعض الجماهير التونسية، ونحترم من احترمنا من بقية الجماهير. ولم يسبق لنا إخراج مباراة عن سياقها أو محاولة استغلالها لسب وشتم بلد بكامله لم يصدر من أهله اتجاهنا أي سلوك غير لائق. مشكلتنا هي مع جماهير الترجي وشركائهم من أعوان الأمن التونسي الذين حاولوا مرات عديدة مساعدتهم على النيل منا دون جدوى”.

واستعرض بلاغ “الوينرز” كافة الأحداث السابقة التي كان خلالها جمهور الفريق ضحية لاعتداءات الأمن والجمهور في تونس، مشيرا إلى أن البداية كانت بالغازات المسيلة للدموع سنة 2009 في إياب نهائي كأس العرب، وبعدها كان الشيوخ والنساء على موعد مع الضرب والتعسف في إياب نهائي العصبة سنة 2011، دون إغفال الهجوم على إحدى حافلات الجمهور بالشماريخ سنة 2019 وآخر الضحايا هو الفقيد عماد، مشجع الجيش الملكي. وليست اعتداءات البوليس التونسي حكرا على الجمهور فقط، فلاعبو المنتخب الأولمبي نالوا نصيبهم من الاعتداء وسط الملعب وأمام عدسات الكاميرات سنة 2015 بعد احتجاجهم على الظلم التحكيمي في مباراة جمعتهم بنظيرهم الأولمبي التونسي”.

وتابع البلاغ أن الاعتداءات تتكرر في كل مرة، ويُقابلها الجانب المغربي بالترحيب وتوفير الأمن لبعثاتهم من لاعبين وجمهور، وأنه “من غير المعقول أن نكون موضوع الاعتقال خارج أرضنا لا لشيء سوى لكوننا ندافع عن أنفسنا فلا أحد غيرنا يدافع عنّا هناك، وأن نكون موضوع الاعتقال حتى على تراب بلدنا لا لشيء سوى لكوننا المشتبه به الأول في كل ما قد يقع لجمهور الخصم الذي يتعمد استفزاز الجميع من مواطنين وجماهير ورموز”

وتساءل فصيل “الوينرز” في الختام حول ما إذا كانت حياة المغربي وحريته أرخص من حياة الأجنبي وأقل منها أهمية.

 


بوزوق يكشف لزملائه سبب رحيله عن الرجاء

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى