النقاش حول المحاسبة يعود إلى الواجهة بعد الحصيلة المغربية الهزيلة في الأولمبياد
عاد النقاش حول محاسبة معظم الجامعات الرياضية ليطفو على السطح مرة أخرى، بعد الحصيلة الباهتة للرياضة المغربية في أولمبياد باريس الذي أسدل عليه الستار بشكل رسمي.
ويتجدد النقاش ذاته مع رفع نفس المطالب بمحاسبة جل رؤساء الجامعات الرياضية عقب كل إخفاق في الألعاب الأولمبية، خاصة بالنسبة إلى الرياضات التي تعودت على صناعة أبطال ومنح ميداليات للمغرب، على غرار الملاكمة.
وسبق للمغرب أن توج بأربع ميداليات برونزية في الألعاب الأولمبية بفضل رياضة الملاكمة، ويتعلق الأمر بعبد الحق عشيق في مناسبتين، والطاهر التمسماني ومحمد ربيعي، ليفشل الذكور لأول مرة في التأهل إلى أولمبياد باريس، وتقتصر المشاركة على ثلاث ملاكمات (ياسمين متقي ووداد برطال وخديجة المرضي).
وحل المغرب في المركز 60 عالميا في سبورة الترتيب النهائية لأولمبياد باريس، بميداليتين، الأولى ذهبية حصل عليها البطل العالمي سفيان البقالي في سباق 3000 متر موانع، والثانية برونزية حصل عليها المنتخب الأولمبي لكرة القدم.
وجاء المغرب خلف العديد من الدول الإفريقية والعربية في جدول الترتيب، على غرار كينيا التي احتلت المركز 17 عالميا بحصول عدائيها على 11 ميدالية في ألعاب القوى، منها أربع ذهبيات وفضيتين وخمس برونزيات.
وحلت البحرين في الرتبة 33 بأربع ميداليات، وحلت الجزائر في الصف 39 بثلاث ميداليات، منها ذهبية للملاكمة إيمان خليف وبرونزية للعداء جمال سدجاتي في سباق 800 متر، وذهبية في الجمباز الفني لكايليا نيمور.
وجاء منتخب جنوب إفريقيا في المركز الرابع والأربعين بست ميداليات، من بينهم ذهبية واحدة في السباحة، مقابل أربع ميداليات لإثيوبيا صاحبة المركز 47.
واحتلت مصر المركز 52 بثلاث ميداليات (ذهبية وفضية وبرونزية)، مناصفة مع تونس التي حصلت على ذهبية وبرونزية في رياضة التايكواندو، وحلت أوغندا في الرتبة 55.
وعلى عكس ما صرح به حسن فكاك، المدير التقني للجنة الأولمبية المغربية، كون ما تحقق في باريس يعتبر “إنجازا”، فإن الحصيلة المغربية تبقى سلبية بالأرقام والإحصائيات، قياسا بدورات سابقة.
ففي أولمبياد سيدني سنة 2000 حصل المغرب على خمس ميداليات، منها أربعة في ألعاب القوى وميدالية في الملاكمة، وفي أثينا 2004 حصل هشام الكروج على ذهبيتين مقابل فضية للعداءة حسناء بنحسي.
وبدأ التراجع منذ أولمبياد بيكين سنة 2008، عندما فاز المغرب بفضية للعداء جواد غريب في الماراطون، وبرونزية لحسناء بنحسي في سابق 800 متر.
وفي أولمبياد لندن 2012، فاز عبد العاطي إيكيدير بميدالية برونزية في سباق 1500 متر، وفي ريو دي جانيرو سنة 2016 غابت ألعاب القوى عن منصات التتويج وحصل الملاكم محمد ربيعي على ميدالية برونزية، وفي طوكيو 2000 أنقد سفيان البقالي ماء وجه الرياضة المغربية وحصل على الذهب، وكرر نفس الإنجاز في باريس قبل أيام.
وفشل المغرب مرة أخرى في الظهور بوجه مشرف في أصناف رياضية أخرى أصبحت دول عربية تحصد فيها ميداليات، على غرار المسايفة والجمباز والسباحة والتايكواندو.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية