البقالي يتحدث عن ردة فعل والديه بعد مغادرته للدراسة في سن مبكرة -فيديو
كشف البطل العالمي، المغربي سفيان البقالي، المتوج حديثا بذهبية 3000 م موانع في بطولة العالم لألعاب القوى بأمريكا، عن سبب وظروف انقطاعه عن الدراسة، وذلك عندما حل أمس الجمعة 22 يوليوز الجاري، ضيفا على برنامج “رشيد شو” الذي يبث على القناة الثانية “دوزيم”.
وأكد سفيان البقالي، أنه اتخذ قرار الانقطاع عن الدراسة عند المستوى الثالثة من التعليم الإعدادي، وذلك لسببين يضيف البقالي، الأول لعدم التفوق في التحصيل الدراسي، والثاني لرغبته في التفرغ والتركيز مع رياضة ألعاب القوى.
وشدد البقالي في حديثه مع رشيد العلالي في برنامج “رشيد شو”، أنه وجد صعوبة كبيرة في إبلاغ والديه بقرار مغادرة مقاعد الدراسة، مضيفا أن عائلته بدأت تتفاعل إيجابا مع قراره، بعد مرور سنة من اتخاذ تلك الخطوة، حيث قال ” بعد سنة من مغادرة الدراسة، بدأت رحلتي في عالم ألعاب القوى بشكل جيد”.
نجح العداء المغربي ،سفيان البقالي، بعد ميداليته الذهبية في سباق 3000 متر موانع خلال دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة بطوكيو ، في تحقيق إنجاز الصعود إلى أعلى درج في منصة تتويج بطولة العالم لألعاب القوى المقامة حاليا في مدينة يوجين الأمريكية.
وفاز البقالي بالميدالية الذهبية، الثلاثاء الماضي، بعد قطعه مسافة السباق في زمن قدره 8 د و 25 و 13/ 00 ، متقدما على الإثيوبي لاميتشا غيرما ، وصيف البطل الأولمبي والعالمي (8 د و26 ث و01 /100)، وكانت الميدالية البرونزية من نصيب حامل اللقب العالمي ،الكيني كونسيسلوس كيبروتو (8 د و27 ث و92 /100).
وأهدى العداء (26 سنة) المملكة أول ميدالية لها في هذه الدورة، وهو الفائز بالميدالية البرونزية في دورة الدوحة 2019 والميدالية الفضية في دورة لندن 2017.
وكان العداء الإثيوبي غيرما قد ألهب سباق 3000 م موانع هذا الموسم، بتسجيله توقيت أقل من ثمانية دقائق في ثلاث مناسبات خلال 10 أيام ما بين نهاية ماي وبداية يونيو.
بيد أنه كان يواجه البقالي الذي كان مصمما على استكمال مجموعته من الميداليات العالمية.
وحاول الكينيون ،خلال هذا السباق الذي كان بطيئا ومفتوحا على جميح الاحتمالات، الرفع من الإيقاع، بينما كان البقالي مكتفيا بالمراقبة . وفي آخر 300م، أخذ البطل المغربي بزمام الأمور ولم يترك أي فرصة لغيرما ، الذي كان يحلم هو الآخر باللقب العالمي.
وبعث العداء المغربي إشارة قوية إلى منافسيه بتسجيله أفضل إنجاز عالمي للسنة في المسافة ذاتها، خلال ملتقى محمد السادس الدولي لألعاب القوى بالرباط مطلع شهر يونيو الماضي (7 د و58 ث و28 /100).
ونجح البقالي خلال أولمبياد طوكيو في إنهاء السيطرة المطلقة للكينيين على المسافة، بعد انتزاعهم تسعة ألقاب أولمبية متتالية منذ عام 1984، وبات بالتالي أول بطل أولمبي مغربي منذ أسطورة المسافات المتوسطة ،هشام الكروج، الذي فاز بالميدالية الذهبية في سباقي 1500 م و 5000م في أولمبياد أثينا 2004.
وقبل مونديال يوجين 2022 ، فاز الكينيون بـ 15 من أصل 17 لقبا عالميا وأحرزوا الذهب الأولمبي من دورة موسكو 1980 إلى دورة ريو 2016.
ومكن هذا اللقب العالمي المغرب من الدخول إلى سبورة الميداليات، حيث يحتل حاليا المرتبة العاشرة عالميا في ترتيب تهيمن عليه الولايات المتحدة الأمريكية برصيد 16 ميدالية (6 ذهبية و4 فضية و6 برونزية)، متقدمة على إثيوبيا (3 ذهبية و 3 فضية) وكينيا (1 ذهبية و3 فضية و2 برونزية).
ويذكر أن المغرب أحرز 30 ميدالية، 10 منها ذهبية و12 فضية و8 برونزية، وفاز بها 14 عداءة وعداءة، في مشاركته في 17 دورة من بطولة العالم لألعاب القوى.
ولازالت دورة مدينة إشبيلية الإسبانية سنة 1999 تعد الأوفر حصادا برصيد ذهبيتين (هشام الكروج في 1500م و صلاح حيسو في 5000م) وفضيتين (نزهة بيدوان في 400م حواجز وزهرة واعزيز في 5000م) وبرونزية (علي الزين في 3000م موانع)، وكان المغرب قد احتل وقتها المركز الخامس عالميا.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية