تدهور الفضاء العام وتشوهه بسيدي معروف بالبيضاء يجر وزير الداخلية للمساءلة

انتقد فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، الأوضاع السيئة للفضاء العام بمنطقة سيدي معروف بالدار البيضاء.

وقالت لبنى الصغيري، عضو الفريق في سؤال كتابي وجهته إلى عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، إنه على الرغم من كل البرامج والمشاريع والمجهودات العمومية، فإن منطقة سيدي معروف لا تزال تتفاقم فيها الأوضاع العمرانية، بما يجعل فضاءاتها العامة تفتقد لشروط العيش اللائق.

وأوضحت البرلمانية أن ترحيل عدد كبير من ساكنة دور الصفيح والدور الآيلة للسقوط إلى منطقة سيدي معروف، والهجرة القروية، وهيمنة السكن الاقتصادي والبناء العشوائي، كلها وغيرها أسباب أفضت إلى جعل هذه المنطقة تعرف اختلالات بنيوية وتشوهات فظيعة. وذلك في ظل ضعف شديد في مراقبة وضبط وتوجيه التطور السكني والديموغرافي والنشاط الاقتصادي.

وأضافت أن الأحياء تختنق، في مقابل نقص المرافق العمومية، خاصة المراكز الصحية والتربوية، ومراكز التكوين، والمؤسسات الاجتماعية المختلفة، والمركبات السوسيو اقتصادية والثقافية، والنوادي الرياضية. ينضاف إلى ذلك إشكالية قلة فرص الشغل. مما يجعل المنطقة مفتوحة على كل الاحتمالات.

وتابعت البرلمانية التقدمية أنه في نفس الوقت، فقد أدى التطور العمراني الكثيف وغير المعقلن إلى الهجوم والقضاء على الفضاءات الخضراء، والمتبقي منها يتعرض للإهمال الشديد. بالإضافة إلى الانتشار الواسع للباعة المتجولين في معظم الفضاءات العامة بالمنطقة.

وطالبت البرلمانية الصغيري عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية بضرورة التحرك واتخاذ الإجراءات اللازمة، بتعاون قطاع الداخلية مع باقي الشركاء والمتدخلين العموميين، مركزيا وترابيا، وذلك من أجل إعادة تنظيم منطقة سيدي معروف، وضبط تطورها، بما يتيح إطارا كريما ولائقا للعيش، وبما يتيح فك العزلة عنها عبر ربطها بمختلف مناطق مدينة البيضاء بوسائل النقل العمومي، وخلق محاور ومنافذ جديدة، وخاصة ربط شارع القدس بطريق مراكش، وإيجاد حلول لعزلتها التي يفرضها وجود السكة الحديدية غربا وطريق النواصر شرقا والطريق السيار جنوبا.



whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
محامي يكشف العقوبات التي تنتظر “مومو” والمتورطين في فبركة عملية سرقة على المباشر







انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى