السعدي لبوعيدة: الانتقام يعمي البصر والبصيرة

وجّه لحسن السعدي، رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، رسالة إلى عبد الرحيم بوعيدة، الرئيس السابق لجهة كلميم وادنون،  نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وجاءت بمثابة رد على الإعلان عن ميلاد “حركة تصحيحية” داخل حزب التجمع الوطني للأحرار.

وقال لحسن السعدي، في رسالته التي عنونها  بـ” الانتقام يعمي البصر والبصيرة”، إنه “ومباشرة بعدما صار بوعيدة بعيدا عن كرسي رئاسة الجهة، لأن هذا هو الحل الوحيد لمواصلة مسار التنمية بالجهة، قرر أن يبدأ مسلسلا من الانتقام وتصفية الحسابات مع الحزب، معتقدا أن من حرمه من كرسي رئاسة الجهة ومن امتيازاتها، هو الأحرار “، مشددا على أن” الحزب لم يكن ليضحي بتنمية الجهة وبمستقبل أبنائها في مقابل الانتصار لشخص واحد لم يستطع حتى أن يحافظ على أغلبيته، نعم، إنها الحقيقة التي لا غبار عليها”، معتبرا أن ” كل ما يقوم به الأستاذ اليوم من مناورات بئيسة، ومن هجمات على الحزب ورئيسه وتنظيماته الموازية هو رد فعل انفعالي ومحاولة جديدة للابتزاز ولي الذراع”.

وقال السعدي، إن بوعيدة فتح قنوات الحوار والتواصل مع أحزاب أخرى يشارك في اجتماعاتها ويؤطر أنشطة هياكلها ” كأنه قد عقد معها صفقة للالتحاق بها مقابل محاولة إضعاف الأحرار والإساءة إليه وتبخيس عمله”، مردفا :” لكن الحق يعلو ولا يعلى عليه، وليسمع مني أستاذي كلمة حق للتاريخ، لقد زال تقديري لك لأنني رأيتك ظالما متجبرا على حزب احتضنك بعد تجربة فاشلة في حزب آخر. ففي سنة 2011 ترشحت أستاذي بألوان حزب الكتاب وواجهت ابن عمومتك الذي ترشح آنذاك باسم الأحرار وفشلت في تحقيق المقعد فعن أي نضال تاريخي تتحدث؟”.

وخاطب السعدي بوعيدة متسائلا : “ماذا قدمت للحزب غير السب والهدم والتبخيس، لقد سوقت الأكاذيب وزيفت الحقائق التي نعلمها جميعا، فوصفت الحزب بأقبح النعوت، وأنت الأدرى بأن الأحرار اليوم حزب قوي ومنظم ومهيكل بفضل مناضلاتها ومناضليه الذين قطعوا مع ماضي الحزب الموسمي، حزب الصالونات والعائلات، حزب كان فيه من يعرض التزكيات للبيع والشراء ( وأنت تعرف من أقصد)، حزب بدون هياكل موازية”.

وبخصوص وصف بوعيدة للفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية بكونها تنظيم للواجهة فقط، رد السعدي قائلا:”  أدركت مجددا كم أنت محجف وأنت تبخس عمل الآلاف من الشباب الذين اختاروا الانتماء لشبيبة الأحرار، ويعملون بجد واجتهاد ليل نهار من أجل القيام بمهام التأطير والتكوين والاستقطاب، شباب مواطن وفاعل وايجابي، لقد أسأت لتنظيم شبابي طموح يجتهد ليكون مساهما في بناء دولة المؤسسات ومجتمع القيم الذي كنت تنادي به، فما ذنب هؤلاء الشباب الذي استهدفتهم فقط لتنتقم لمنصب فشلت في تدبيره”.

وأضاف :” لا أستاذي الفاضل، ليست الشبيبة التجمعية هي من أفقدتك أغلبيتك، وليست هي من أوقفت المجلس الذي كنت تترأسه، وليست هي من وقعت مكانك في وثيقة الاستقالة. وكان الحري بك هو أن تكون رجل دولة حقيقي وتخرج من الباب الكبير مرفوع الرأس كاسبا لاحترام الجميع وألا تسيء لاسم عائلة كبيرة يكن لها الجميع التقدير والاحترام وهكذا سيظلون. كان الحري بك ألا تظهر لهفتك وتشبتك بالمناصب وحرقتك على الكرسي لتظل كبيرا في أعين الجميع، لكن للأسف الشديد صغرت أستاذي وقبلت على نفسك أن تمحى من تاريخ هذا الحزب العريق”.

يشار أن عبد الرحيم بوعيدة، الرئيس السابق لجهة كلميم وادنون، كان أعلن عن تشكيل حركة تصحيحية داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، قال عنها إنها ” تسعى إلى إعادة الحزب إلى مساره الطبيعي، وإخراجه من منطق التسيير المقاولاتي إلى منطق التسيير الديمقراطي كباقي الأحزاب”.

 

 

 

 


ظهور “نمر” يثير الاستنفار بطنجة ومصدر يوضح ويكشف معطيات جديدة

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى