هل ينصف القانون فريق الوداد ويتوجه بطلا؟

انتهت مهزلة رادس بفضيحة “بجلاجل” وذلك بتتويج الترجي التونسي على حساب الوداد الرياضي في مباراة دامت 60 دقيقة فقط، وشهدت فضيحة تحكيمية وتنظيمية أمام أعين رئيس الإتحاد الإفريقي أحمد أحمد.

وبعد الفضيحة التحكيمية التي شهدتها مباراة إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، بين الوداد المغربي والترجي التونسي، بدأت التساؤلات تحوم حول مآلات قضية الوداد الذي رفض إكمال اللعب دون استخدام تقنية “الفار” والتي يعين لها الاتحاد الإفريقي طاقما تحكيميا أساسيا مختصا.

وأمام رفض الوداد إكمال اللعب دون تقنية “الفار” وأمام أعين رئيس الاتحاد الإفريقي الذي بدا عاجزا عن حل مشكل تتحمل الكاف مسؤوليته، أعلن الترجي بطلا لفضيحة كروية مدوية ورفع تاج إفريقيا بطريقة أثارت مداد كبريات الصحف العالمية.

وبالعودة للقوانين التنظيمية للكاف، فإن القانون المنظم لمسابقة دوري أبطال إفريقيا، ينص على أن الفريق المضيف يتحمل كامل مسؤوليته إذا غاب الطاقم التحكيمي الأساسي للمباراة، وهو ما ينطبق على هذه الحالة بإعتبار أن “الفار” يعد من الطاقم التحكيمي المساعد، إضافة الى أن مباراة لعبت بالمغرب بمساعدة الفار وهو مايجعله عنصر أساسي من أجل اكتمال أطراف المباراة، وهو ماتبينه الفقرة 15 من المادة الثانية المتعلقة بالحكام والحكام المساعدين، التي تنص على أن غياب الحكام المعينين من قبل “الكاف” يترتب عليه، اعتبار الفريق المضيف خاسرا بنتيجة 2 – 0 مع الإقصاء من المنافسة بغض النظر على النتيجة المسجلة على أرضية الملعب مع تحمل الاتحاد المحلي كامل مسؤوليته.

هذا يعني على أن الوداد بقوة القانون المنظم للمسابقة هو البطل الحقيقي التي أعلن عن الترجي بطلا لها، باعتبار أن طاقم تحكيم لـ”الفار” يعين رسميا من قبل الكاف كجزء رئيسي من طاقم التحكيم وسبق له أن عين في مباراة الذهاب وكان مؤثرا في نتيجة المباراة، فإنه من خلال نص الفقرة 15 من المادة الثانية يعتبر الترجي التونسي خاسرا بهدفين ومقصيا.

فضيحة الكاف لم تكن فقط في جاهزية الفار فقط، بل كانت أيضا في إعلان الترجي بطلا على حساب الوداد واعلانه منسحبا رغما بقاء اللاعبين على أرضية الملعب لأزيد من ساعة وهم يطالبون بحقهم في “الفار”، ليتم بعدها جبر خاطر الصفعة التونسية وتغليب كفتها على الحق وإعلان الحكم باكاري غاساما الترجي فائزا أمام أعين رئيس الإتحاد الإفريقي الذي بدا مغلوبا على أمره أمام قوة الجانب التونسي.

الوداد والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يجب عليهم الدفاع بشراسة أمام هذا اللوبي الذي استطاع أن يقهر أكبر رجل في الكاف واخضاعه من أجل تتويج غير مستحق للفريق التونسي، فالجانب المغربي يوجد في موضع قوة لا ضعف بقوة القانون المنظم للعبة. فهل تنصف لجنة الطوارئ ممثل الكرة المغربية وتتوجه بطلا عن جدارة للقارة السمراء أم سيكون لمكتب أحمد أحمد رأي آخر؟

سؤال سنعرف إجابته بعد الإجتماع الذي سيعقد بعد غد الثلاثاء بالعاصمة الفرنسية باريس.


أصوات من داخل مكتب ومنخرطي الرجاء ترفض التعاقد مع مدرب سابق للفريق

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى