هشام بناني يكتب: دعوا الركراكي يعمل
من الصعب فهم الهجوم الذي يتعرض له وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي. كيف يمكن التشكيك في اختيارات رجل قاد أسود الأطلس إلى نصف نهائي كأس العالم، حلم لم يكن يتخيله حتى أكثر المتفائلين؟ هذا الإنجاز أعاد الأمل وأظهر للعالم أن المغرب يمكنه منافسة الأفضل. الركراكي يحمل نفس الرؤية لمستقبل كرة القدم لدينا.
من الظلم أن نختزل حصيلته في الإقصاء من ثمن نهائي كأس الأمم الإفريقية الأخيرة. ننسى بسرعة الظروف الصعبة في ساحل العاج، حيث الحرارة والرطوبة الشديدة التي أثرت على العديد من الفرق. هذا السياق الحاسم غالباً ما يُتجاهل من قبل من يوجهون الانتقادات بسهولة.
منذ توليه القيادة، قام الركراكي بتحويل الفريق، جالباً التماسك وروح الجماعة وعقلية الفوز. النتائج الأخيرة تتحدث عن نفسها: 10 أهداف في مباراتين، فريق يستعيد حيويته الهجومية وصلابته. ماذا نطلب أكثر من ذلك؟ لماذا التشكيك في عمل يبدو واعداً إلى هذا الحد؟
لا ننسى أن كأس العالم تقترب، وأن المغرب يستعد لاستضافة كأس الأمم الإفريقية القادمة. موعدان تاريخيان حيث ستكون الضغوط هائلة. للتألق في هذه البطولات، نحتاج إلى الهدوء، والدعم، والوحدة. لن نبني فريقًا قادرًا على الفوز بكأس إفريقيا على أرضه بزعزعة استقرار المدرب.
كرة القدم ليست فقط مسألة تكتيك أو مهارات فردية، إنها رياضة جماعية حيث تكون الثقة والاستقرار أمراً حيوياً. الركراكي أثبت أن لديه الرؤية لقيادة هذا الفريق إلى آفاق جديدة، لكنه يحتاج إلى الوقت والدعم منا.
الانتقاد من أجل الانتقاد لم يساهم أبداً في التقدم. لنكن جميعاً خلف الركراكي وطاقمه. دعوه يُعد أسود الأطلس لهذه التحديات القادمة. بالصبر والدعم والوحدة، يمكننا أن نعيش لحظات مجد أخرى، ومن يدري، ربما نفوز أخيرًا بكأس الأمم الإفريقية المنتظرة على أرضنا. إن شاء الله.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية