مطالب للحكومة بتعويض المتضررين من الحرائق وتفعيل صندوق الكوارث الطبيعية

طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عبر فرعها بتاهلة بإقليم تازة بتعويض كل المتضررين عن الخسائر والأضرار المادية التي لحقتهم نتيجة الحرائق التي اشتغلت بدواوير جماعة الصميعة بدائرة تاهلة، التابعة لإقليم تازة.

وطالبت الجمعية في بلاغ لها توصل “سيت أنفو” بنسخة منه، المسؤولين المحليين والإقليميين من سلطات وكافة المعنيين بتحمل مسؤوليتهم واتخاذهم ما يلزم لتعويض كل المتضررين عن الخسائر والأضرار المادية التي لحقتهم نتيجة هذه الحرائق.

كما طالبت الحكومة بتفعيل صندوق الكوارث الطبيعية وتعويض الضحايا بما يتناسب وحجم الخسائر والأضرار المسجلة واعتبار الحرائق من الكوارث التي تستوجب التعويض عن الأضرار في حالة وقوعها.

وإلى جانب ذلك، انتقدت الجمعية غياب برامج وخطط استباقية لحماية الثروة الغابوية، التي هي أساس التوازن الطبيعي بالتنبيه والتوعية والوقاية من جميع مسببات الحرائق، وذلك بتوجيه وتجنيد كل المتدخلين وإشراك المجتمع المدني المهتم بالجانب البيئي أساسا بالانخراط في عملية التحسيس بمحاربة الحرائق وكل العوامل المسببة سواء كانت بشرية أو طبيعية.

ودعت الجمعية كل الفعاليات بالمنطقة لتشكيل تنسيقية محلية من أجل مطالبة الجهات المسؤولة بالتسريع بحصر الأضرار المادية التي خلفتها الحرائق والمتضررون من أجل تعويضهم ومساعدتهم على تجاوز حجم الكارثة.

وفي سياق متصل، كشفت الجمعية أن المساحة التي شملتها الحرائق التي اندلعت بالعديد من دواوير جماعة الصميعة بدائرة تاهلة منذ صباح يوم الخميس 14 يولويز المنصرم، قدرت بحوالي 600 هكتار من الغابات والأراضي الفلاحية، والتي يمكن حصرها في أشجار الزيتون ومزورعات القطاني وأشجار البلوط، والحبوب والكروش والصنوبر وتايدة والفلين والعرعار والزيتون البري، والدوم وفاطيس والخروب والتين ومحاصيل زراعية وغيرها، بالإضافة إلى منتوجات فلاحية محلية، وتشريد بعض الأسر التي أتت الحرائق على مساكنها بشكل كلي أو جزئي، مما اضطرها إلى مغادرة دواويرها المنكوبة والتوجه عند أهاليها بمدينة تاهلة، كما تم إجلاء العديد من الساكنة.

وقد تمت محاصرة النيران بصعوبة نظرا لهبوب رياح الشركي، التي ساعدت النيران على الانتشار والانتقال من دوار لآخر، إضافة لكون جماعة الصميعة منطقة جبلية وغابوية.

وسجلت الجمعية التدخل المتأخر للقوات العمومية من درك وقوات مساعدة وقوات عسكرية ووقاية مدنية وسلطات محلية وإقليمية ومسؤولي المياه والغابات في عملية مواجهة هذه الكارثة في الوقت المناسب وضعف المعدات والتجهيزات الضرورية لمواجهة الحرائق.

كما سجلت الجمعية أيضا الغياب التام لبرلمانيي الإقليم وبعض رؤساء الجماعات بدائرة تاهلة.

في المقابل، حيت الجمعية المتطوعين من ساكنة الجماعة وخارجها الذين تطوعوا سواء بالمساهمة في عملية الإطفاء أو عبر مد الساكنة المتضررة بمساعدات غذائية أو في نقل الأسر المتضررة إلى مدينة تاهلة.

كما حيّت الجمعية رجال الوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة والقوات العسكرية، التي ساهمت بدورها في إخماد الحرائق والأطقم الصحية التي واكبت الساكنة المتضررة بإمكانيات بسيطة، وكذا سائقي حافلات النقل المدرسي بجماعة الصميعة الذين تواجدوا طيلة اشتعال الحرائق وساهموا في عملية التنقل من وإلى الدواوير المتضررة.


بسبب العطلة المدرسية.. بلاغ هام من الشركة الوطنية للطرق السيارة

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى