نجاح النسخة الماضية من سباق البيضاء والجواهري يحدد موعد النسخة المقبلة- فيديو

أصبح سباق 10 كلم الدولي بالدار البيضاء حدثًا مرجعيًا لا غنى عنه في سباقات الطرق على مستوى القارة الإفريقية. في بداياته، كان السباق يُقام ضمن ماراثون الدار البيضاء الدولي، كمبادرة محلية تهدف إلى إثراء التجربة الرياضية وتشجيع الجمهور على ممارسة رياضة الجري في الشوارع. ومع مرور الوقت، اكتسب السباق استقلاليته وشهرته بسرعة، ليجمع عبر نسخه المتعاقبة بين التفوّق الرياضي والصرامة التنظيمية والإشعاع الدولي، حتى أصبح اليوم أحد أبرز المواعيد على الخريطة الرياضية العالمية.
وجمعت الدورة الأولى، التي أقيمت سنة 2017، 1100 مشارك، موزعون بين 728 رجلاً و 418 سيدة . وقد تألّقت خلال هذه النسخة العدّاءة فاطمة أسميد بتحقيقها زمنًا قدره 33 دقيقة و17 ثانية، فيما فاز محمد ميموني بفئة الرجال بزمن 29 دقيقة و47 ثانية.
وفي عام 2018، تزايد الإقبال بشكل لافت حيث شارك 2,700 عدّاء، ما أكد الشعبية المتنامية لهذا السباق الحضري الذي أصبح تجسيدًا لحيوية الدار البيضاء وروحها الرياضية.
خلال الفترة ما بين 2019 و2024، عرف السباق تطورًا مذهلًا، إذ استقطب في نسخته ما قبل الأخيرة أكثر من 8,000 مشارك، في دلالة واضحة على تنامي الاهتمام الجماهيري والاحترافي به. وقد رافق هذا التوسع تعزيز المعايير التقنية واللوجستية والإعلامية، ليصبح سباق 10 كلم الدولي by WeCasablanca واجهة مشرفة للخبرة المغربية في تنظيم التظاهرات الرياضية.
وشكلت نسخة 2025 من سباق 10 كلم الدولي بتنظيم WeCasablanca منعطفًا تاريخيًا، إذ أُقيمت هذه الدورة لأول مرة بشكل مستقل، خارج إطار ماراثون الدار البيضاء الدولي. وشهدت هذه النسخة تنافسًا على أعلى المستويات، حيث تمكن أربعة عدّائين مغاربة فقط من دخول قائمة العشرة الأوائل أمام نخبة دولية متميزة. هذا الانفتاح العالمي يعكس قدرة مدينة الدار البيضاء على احتضان فعاليات رياضية كبرى بفضل تنظيم احترافي وتعبئة جماعية مثالية.
كما تميزت نسخة 2025 بأرقام قياسية غير مسبوقة؛ إذ سُجّل لأول مرة في تاريخ القارة الإفريقية زمن أقل من 28 دقيقة في سباق لمسافة 10 كيلومترات. أما في فئة السيدات، فقد تمكنت أكثر من عشر عدّاءات من تجاوز حاجز 34 دقيقة، في سابقة على الصعيد الوطني.
وحققت العدّاءة المغربية كلثوم بوعسرية إنجازًا باهرًا بتحطيمها الرقم القياسي الوطني لفئة الماستر بزمن قدره 35 دقيقة تمامًا، ما جعلها تحتل المرتبة الخامسة عالميًا في هذه الفئة.
وبدوره، أكد مدير شركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات، محمد الجواهري، أن نسخة 2025 كانت ناجحة على كافة المقاييس، مشددا على أن الأرقام المسجلة تؤكد تحقيق النسخة لكافة الأهداف، من مشاركة عالية المستوى وتفاعل كبير من ساكنة المدينة، وأيضا الملتحقين من مدن أخرى والراغبين في المشاركة بالماراتون الذي أصبح يحظى بإشعاع وطني.
وتابع المسؤول ذاته في تصريح لموقع “سيت أنفو”، أن النجاح المحقق يقود الرغبة إلى إقامة النسخة المقبلة من ماراتون الدار البيضاء، في الـ17 من شهر ماي لسنة 2026، بمسار مختلف، مع الإبقاء على ذات نقطة الانطلاقة والوصول، كونهما في شارع المسيرة الذي يحمل “التوينسانتر” الذي يعد رمزا من رموز المدينة، ويمنح جمالية وإضافة كبيرتين.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية