مونديال الأندية بالمغرب.. الوداد الرائد قاريا والسعي إلى التألق عالميا
يرفع فريق الوداد الرياضي لكرة القدم، النادي الرائد وطنيا والذي فرض نفسه مؤخرا كواحد من الأندية الكبيرة في إفريقيا، تحديا آخر يتمثل في كأس العالم للأندية (المغرب-2022)، مع الإرادة القوية في التألق عالميا.
ويمتلك فريق الوداد، الذي يضم جيلا متعطشا للتتويج، كل المقومات الضرورية للتألق خلال مونديال الأندية الحالي وبالتالي تكريس النجاح الذي حققه سنة 2022، والتي تميز خلالها مشواره بتحقيق ازدواجية رائعة بنيله لقبي البطولة الوطنية الاحترافية وعصبة أبطال إفريقيا. وسيشكل هذا “الموندياليتو”، أيضا فرصة للنادي البيضاوي لتسجيل إنجاز آخر وكتابة اسمه في سجل كرة القدم العالمية، بعد أن تألق على المستويين القاري والوطني.
وهذه ليست التجربة الأولى التي يخوضها فريق الوداد في هذه المسابقة الدولية، حيث سبق له أن شارك في دورة 2017 ،التي احتضنتها الإمارات العربية المتحدة، بيد أن مشواره لم يكن موفقا إذ انتهى بحصده لهزيمتين (1-0) أمام سي إف باتشوكا المكسيكي في الجولة الثانية و(2-3) أمام أوراوا ريدز الياباني (مباراة من أجل المركز الخامس). وإلى جانب مشاركته في مونديال الأندية، كان فريق الوداد خاض تجربة دولية سابقة وتمثلت في الكأس الأفرو-آسيوية التي أحرز لقبها سنة 1993، وجاء ذلك على حساب النادي الإيراني باس طهران (ذهابا 0-0 وإيابا 2-0).
وسيمكن الأداء الجيد في كأس العالم للأندية ،المقررة من 1 إلى 11 فبراير المقبل في الرباط وطنجة، الفريق الأحمر من تعزيز سمعته على الصعيدين الإفريقي والوطني كناد يلعب من أجل حصد الألقاب. وبالفعل، يمتلك فريق الوداد على المستوى القاري سجلا مشرفا، حيث نال ثلاثة ألقاب لدوري أبطال إفريقيا (1992 و2017 و2022)، بالإضافة إلى كأس الكونفدرالية الإفريقية سنة 2002 والكأس السوبر الإفريقية سنة 2018.
وعلى الصعيد الوطني، فاز فريق الوداد بكل شيء، فهو النادي الأكثر تتويجا في البطولة الوطنية برصيد 22 لقبا، منها 17 منذ تأسيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم سنة 1956. كما أحرز النادي البيضاوي لقب كأس العرش تسع مرات سنوات 1970 و1978 و1979 و1981 و1989 و1994 و1997 و1998 و2001 وكأس السوبر 15 مرة.
ويبدو أن فريق الوداد ،الذي يتقاسم حاليا صدارة الترتيب المؤقت للبطولة الوطنية الاحترافية مع الجيش الملكي، قد استعاد توازنه بقيادة مدربه التونسي مهدي النفطي، على أمل أن يصل إلى سرعته القصوى خلال المسابقة. وسيدشن فريق الوداد مشواره في الموندياليتو يوم رابع فبراير المقبل بالرباط بمواجهة نادي الهلال السعودي، الفائز بلقب دوري أبطال آسيا (الثالثة والنصف بعد الزوال).
وفي حال فوزه على الفريق السعودي، سيواجه الوداد نادي فلامنغو البرازيلي، الفائز بكأس ليبيرتادوريس، يوم 7 فبراير بمدينة طنجة (الثامنة مساء).