من بينها تنظيم مونديال 2030.. أحداث رياضية أضاءت سماء المغرب سنة 2024

انتظر المغاربة ما يقارب عن واحد وثلاثين عاما، إعلانا تاريخيا يهم تنظيم المملكة لنهائيات كأس العالم، بعدما استجاب القدر في الحادي عشر من شهر دجنبر من سنة 2024.

نعم هرم المغاربة لسماع خبر مفرح كهذا، بعد محاولات فاشلة بفعل فاعل، في خمس مرات دون جدوى، ففي عام 1994 ذهب الأمر للولايات المتحدة الأمريكية وفي 1998 منح لفرنسا و2006 راح لألمانيا وفي 2010 رجحة كفة جنوب إفريقيا وفي 2026 تم اختيار ملف مشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا.

نعم ترشح المغرب ووضع ملفاته باقتدار أمام كبار العالم، لكن كواليس التصويت، ولغة المال والسياسة، كانت تمنع المغرب من نيل شرف تنظيم أكبر محفل رياضي في العالم.

لكن في 11 دجنبر تغير الأمر، فمجلس فيفا سيصف ملف المغرب بالمتكامل والقادر على زعزعة التاريخ بتنظيم أفضل نسخة لكأس العالم.

قالها رئيس فيفا جياني إنفانتينو بالفم المليان:”رسميا المغرب ينظم كأس العالم في ملف مشترك جمعه بشريكيه الأوروبيين إسبانيا والبرتغال.

ويعد هذا الإعلان التاريخي لحظة مفصلية في تاريخ المملكة المغربية، والحدث الأبرز في تاريخ مملكة ضاربة في القدم منذ 12 قرنا.

وعن هذا الامر قال الملك محمد السادس:”هذا القرار يشكل إشادة واعترافاً بالمكانة الخاصة التي يحظى بها المغرب بين الأمم الكبرى”، مجدداً “التأكيد على التزام المملكة المغربية بالعمل، في تكامل تام، مع الهيئات المكلفة بهذا الملف في البلدان المضيفة”.

وتدخل المملكة المغربية الآن المراحل الحاسمة، من خلال عدة أوراش أهما إنهاء ملعب الحسن الثاني الكبير بمدينة الدار البيضاء في أجل أقصاه نهاية عام 2028 ودخول عام 2029، وهو الملعب المرشح الأول لاحتضان نهائي كأس العالم في نسخة 2030.

تجندت المملكة المغربية ملكا وشعبا لإنجاح هذا العرس الرياضي، من خلال توفير السيولة المالية الكافية أو ما يسمى الضمانات التي كانت سببا رئيسيا في حصول المغرب على تزكية الفيفا.

وجهز المغرب نفسه جيدا للإمتحان، ففي السنوات العشر الأخيرة تجند لتنظيم اكبر التظاهرات عبر كأس العالم للاندية في ثلاث نسخ وكأس امم إفريقيا سيدات ورجال وبطولة ألعاب القوى الماسية، زد على صنع بالمغرب، الذي ظهر للعيان جمهورا ومنتخبا في كأس العالم قطر 2022، ببلوغ أسود الأطلس المربع الذهبي قاهرا كبار العالم.

جوائز الكاف

لم تمر على هذا الحدث التاريخي إلا أياما قليلة لتؤكد المملكة المغربية انها قادرة على استضافة جل الأحداث في بلد الأمن والأمان، وهذه المرة مع جوائز الكاف لأفضل رياضيي العام.

لم يكن الامر أول مرة بل لثالث مرة ولثاني مرة على التوالي بمدينة مراكش، التي بات من الصعب إيجاد ليلة مبيت فيها بفضل ملايين السياح الذين يتوافدون على زيارتها.

نعم أصبح المغرب بوابة إفريقيا، بل الحامل لمفاتيحها لدرجة ان جميع المنتخبات الإفريقية حينما تعجز عن إيجاد ملعب لاستقبل خصومها في التصفيات القارية، تستنجد بالمغرب لتقديم خدمة جليلة لا يمكن إيجادها في دول الجوار، وهو ما تابعناه طيلة عام 2024 من الجديدة إلى بركان مرورا بالحسيمة مدن رحبت بأشقائها الأفارقة.

كأس العالم للفتيات

يتناسى أعداء المملكة المغربية أن المغرب بات شريكا استراتيجيا للاتحاد الدولي لكرة القدم، ليس لسواد عيونه بل لالتزاماته، وهو ما دفع فيفا في عام 2024 أن يمنح المملكة المغربية شرف تنظيم نهائيات كأس العالم للفتيات في خمس نسخ متتالية.

ففي 14 من مارس 2024، أصدر فيفا بيانه الذي فاجئ حسادنا بالقول:”ستُصبح المغرب أول دولة أفريقية تنظِّم كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة FIFA لخمس نسخ متتالية بين عامي 2025 و2029، وذلك بموجب قرار صدر عن مجلس FIFA بخصوص البطولة بحلتها الجديدة والموسَّعة.

وفي تعليقه على ذلك، قال إنفانتينو: “حقّقت كرة القدم في المغرب تقدماً مستمراً على مدى السنوات الأخيرة. وبينما نجح منتخب الرجال في بلوغ الدور نصف النهائي من كأس العالم FIFA في قطر، قطع منتخب السيدات أشواطاً استثنائية، وذلك بفضل دعم حكومة البلاد والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والمواهب التي تتمتع بها اللاعبات”،

مقر  الفيفا بالمغرب

في الوقت الذي كان الجميع يستعد للاحتفال بحلول العام الجديد 2025، أبى جياني إنفانتيو إلا أن يؤكد أن المغرب قوة ناعمة، من خلال توشيحه لها بـ”وسام أعلى الدرجات”  بعدما بات يعول على المملكة في المهمات الصعبة.

والمهمة المقبلة هي إقامة مقر للفيفا داخل المغرب يطلق عليه “مقر الفيفا الإقليمي”.

وعن هذا القرار يقول إنفانتينو:””هذا المقر يأتي تتويجا لجهود المغرب في تطوير اللعبة ومساهمته الفعالة في الارتقاء بها قاريا وعالميا”.

نودع عام 2024 ونستقبل عام 2025 الذي سنرسم فيه علم العالمية بامتياز، بتنظيم نسخ كروية استثنائية بدءا بكأس أمم إفريقيا للسيدات وكأس العالم للفتيات وكأس أمم أفريقيا للكبار، فاربطوا الأحزمة لأن المستحيل لم يكن أبدا مغربيا.


عشرات الهزات الأرضية تضرب المغرب بداية السنة وخبير يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى