“كلاسيكو” البرازيل والأرجنتين.. بدايات سياسية استعمارية وصراع أزلي على المستطيل الأخضر

كرة القدم عند البعض حرب والمستطيل الأخضر ساحة معركة، صراع أزلي ومواجهة خالدة، عُرفٌ متوارث من السلف إلى الخلف، هي مباراة استثنائية قمة تاريخية تخزن أرقام وأحداث، حكاية لا نهاية لها، صفحات دونت بتاريخ مضى وأخرى بيضاء متعطشة لمستقبل ممتد، هي قمة العالم، “كلاسيكو” الأرض، لقاء الأعداء، مواجهة أحد قطبي الكرة العالمية، البرازيل والأرجنتين، اللذان سيجددان الموعد بينهما في نصف نهائي كوبا أمريكا.

مباراتهما لا تؤمن بالظرفية أو مستوى كل واحد منهما، حينها المباراة تلعب  بالقلب، وكرامتهم توضع على المحك، إذ بالرغم من أنهما ليس في أوج عطائهما خلال المنافسة، و لكل منهما زلاته ونقاط ضعفه، فـ”الكلاسيكو” يتجاوز كل الأرقام والظرفيات، القتال من أجل إسعاد الجماهير التي قد تغفر لأي فشل أو إخفاق ولن تصفح عن هزيمة قاسية أمام الغريم.

المنافسة بين البرازيل والأرجنتين ليست متعلقة بكرة القدم فقط، هي حرب باردة تقترن بأي لقاء أو مواجهة دارت بينهما، منافسة شرسة يملؤها الحنق والانتقام، البداية كانت خلال فترة الاستعمار الأوروبي لأمريكا الجنوبية، بشكل أساسي كانت كل من إسبانيا والبرتغال تحارب بعضهما البعض لبسط أكبر سيطرة ممكنة على الأراضي الأمريكية.

في تلك الفترة كان الصراع مقتصر بين البرازيل والأرجنتين على المواجهات السياسية التي يمكن أن تذكر بين هذه الدولتان، حاليا، فإن أغلب أسباب الحوادث تكون جراء مباريات كرة القدم، والفوز، والأهداف، وأشياء أخرى ذات علاقة بالرياضة، منافستهما تكون تقريبا في جميع الرياضات، ولكن تكون المنافسة أكبر بكثير في كرة القدم الرجالية، وغالبا إحراز النقاط في هذه المباراة تكون أهمية من إحراز البطولة للفريقين وشعوبهما.

كانت المباراة الأولى التي جمعت بينهما سنة 1914، منذ ذلك الحين لعب المنتخبان 101 مباراة، وقد تم احتساب مباريات كأس العالم والمباريات الودية وباقي المنافسات الأخرى، شهدت 24 مباراة انتهت بالتعادل، و40 فوز للبرازيل و37 فوز للأرجنتين، مع 158 هدف للأول و157 هدف للثاني.

اللقاء يتجدد، والمنتخبان يدركان حجم الحمل الملقى على عاتقهما، يعلمان أن بلوغ النهائي والفوز بلقب مبتغى كل واحد منهما، يعيان أن النزال عُرف محتم عليهما، الانتصار يوازي عزتهم والدفاع عن إرث سلفهم، أما الهزيمة فهي انتكاسة تطأطئ الرأس وتحز في النفس.

 


بوزوق يكشف لزملائه سبب رحيله عن الرجاء

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى