كلاسيكو الأرض بين برشلونة وريال مدريد مقبل على غير عادته

لحظة استثنائية تمر علينا كومضة خاطفة، نترقبها ونتلهف إليها بشغف القلوب العاشقة، نشتاق إليها فور تذكرنا بأنها منقضية، كلاسيكو الأرض أو العالم، أسماء عديدة تلخص حضرته و ترمز لمكانته، هو حدث تسلط عليه الأضواء ويجلب أنظار الجميع لأنه ببساطة لقاء بين الجبابرة، بين أفضل فريقين في العالم، يفوح بعبق من التاريخ، عبق عداوة تناقلت بين أزمنة وتوارثت مع أجيال.

بيد هذه المرة يأتينا مخالفا لما عاهدناه يأتينا مفتقدا لاسمين أعطوه في هذا العقد الأخير قيمة إضافية وندية أكبر خصمين اعتلا عرش كرة القدم لسنوات أحدهما في جانب والثاني في الجانب الآخر، ليصبح لقاؤهما وجها لوجه هو كلاسيكو بحد ذاته.

كلاسيكو بدون كريستيانو رونالدو الذي قرر خلع ثوب الملكي، راغبا في البحث عن تحد جديد بعدما اكتفى من المجد والألقاب، وبدون ليونيل ميسي الذي ألمت به إصابة على مستوى ذراعه الأيمن تألمت معه جماهير الفريق لكونه محور النادي وقلبها النابض.

الكلاسيكو لا يحتكم لمركز أو مستوى هذا نادي عن آخر فهو بعيد عن كل هذه الحسابات، هو لحظة لثأر وإثبات الذات، لأنه حكاية قديمة متوارثة حكاية نادي ملكي لا يرضى إلا بالقمة وحكاية غريم حر ثائر وقف ندا ليوقف هيمنة وبطش غريمه، وتاريخ الكلاسيكو مليء بالأرقام التي تجعل المواجهة مليئة بالتنافس والندية فكلاسيكو يوم غد الأحد هو 234 في جميع المسابقات، فاز برشلونة في 91 مباراة وريال مدريد في 94 مباراة وتعادلا في 49 مباراة، سجل ريال 399 هدف فيما برشلونة فقد سجل 387 هدف.

يمتاز الكلاسيكو عن باقي مباريات العالم بتلك العداوة التي ليس سببها كرة القدم بقدر ما هي نتيجة صراعات سياسية تاريخية، بين إقليم كتالونيا الذين يعتبرون ناديهم تابع لإقليمهم الحر، وبين العاصمة مدريد التي تأبى أن ترضخ لمطالبهم، ليصبح الكلاسيكو إلى يومنا هذا أكثر من مجرد مباراة كرة قدم.


أصوات من داخل مكتب ومنخرطي الرجاء ترفض التعاقد مع مدرب سابق للفريق

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى