قنصلية المغرب في وهران تكشف لـ “سيت أنفو” مستجدات حول العثور على جثة اللاعب أخريف
تنتظر أسرة لاعب اتحاد طنجة، عبد اللطيف أخريف، ظهور معطيات أكيدة بشأن هوية صاحب الجثة التي تم العثور عليها بشاطئ “كاب فالكون” بضواحي مدينة وهران الجزائرية يوم الخميس الماضي.
وأكد متحدث باسم القنصلية العامة للمملكة المغربية في وهران لـ “سيت أنفو” أنه من غير الممكن الحديث عن تحديد هوية صاحب الجثة التي ظهرت الخميس الماضي بأحد الشواطئ الجزائرية في الوقت الراهن، نظرا لغياب بيانات ومعطيات دقيقة وأكيدة.
وكشفت مصادرنا أن تأخر مجموعة من الإجراءات الإدارية، من قبيل الإفصاح عن نتائج فحص الحمض النووي للجثة، وإرسال عينات الحمض النووي لأفراد من أسرة اللاعب أخريف إلى السلطات في الجزائر، يعود إلى أسباب دبلوماسية بالأساس.
وأضافت نفس المصادر أن مثل هذه الإجراءات لا تستغرق وقتا طويلا عادة، وأن قرار الجزائر الذي يقضي بإغلاق مجالها الجوي في وجه الطائرات المغربية في شتنبر من سنة 2021، وما أعقب ذلك من توترات، جعل مثل هذه الإجراءات الروتينية تأخذ وقتا أكثر من اللازم.
وظهرت يوم الخميس الماضي جثة بأحد الشواطئ القريبة من مدينة وهران، يشتبه في أنها تعود إلى اللاعب أخريف، الذي اختفى في الثامن من يوليوز الماضي، بعد حادثة غرق لاعبين من اتحاد طنجة بأحد شواطئ المضيق.
وتم نشر مقطع فيديو يظهر الجثة وهي تطفو فوق سطح الماء، لشخص يرتدي سروالا قصيرا أبيض اللون مخططا بالأسود، وهو نفس السروال الذي كان يرتديه أخريف يوم غرقه.
ودخل حارس مرمى نادي شبيبة القبائل الجزائري، مرباح غايا، على الخط، بحكم أنه جاور أخريف في اتحاد طنجة الموسم الماضي، وذكرت تقارير إخبارية أنه عاين الجثة التي نقلت إلى مستودع للأموات في وهران، ونشر في نفس اليوم صورة بخاصية “الستوري” على موقع “انستغرام”، ترحم فيها على روح أخريف.
وقال محمد الشرقاوي، رئيس فريق اتحاد طنجة، في تصريح سابق لـ “سيت أنفو” إنه بالفعل تم العثور على جثة شخص يشتبه أن تكون لعبد اللطيف أخريف، وأنه سيتم إجراء الخبرة على الحمض النووي لوالدي اللاعب والجثة التي تم العثور عليها، من أجل التأكد ما إذا كانت الجثة تعود فعلا للاعب الذي اختفى عن الأنظار بعد غرق القارب السياحي الذي كان على متنه.
وأضاف الشرقاوي أنه بمجرد التأكد من كون الجثة تعود للاعب عبد اللطيف أخريف، ستقوم الجزائر بالإجراءات اللازمة من أجل تسليم الجثة لعائلة اللاعب في أقرب وقت ممكن، من أجل دفنه في مسقط رأسه.
وأفاد المتحدث نفسه، أن والدي اللاعب سينتقلان إلى مدينة تطوان، من أجل إجراء خبرة الحمض النووي، وتسليمها للسلطات الجزائرية، عن طريق الدرك الملكي.
واختفى لاعبا اتحاد طنجة عبد اللطيف أخريف وسلمان الحراق بعدما قفزا من القارب الذي كان يقلهما من أجل السباحة، بسبب تغير الأحوال الجوية على نحو مفاجئ، فيما نجا اللاعب عبد الحميد معالي وأحد مدربي الفئات العمرية للنادي وبعض المرافقين لهم.