عودة الجماهير إلى الملاعب الوطنية.. ترقبٌ لمستقبل غامض
“كما لو أنهم ألفوا غياب الجماهير”، هي عبارة رددها عدد من المتابعين للبطولة الوطنية الذين اشتاقوا لصخب المدرجات وما يخلفه من حماس إضافي يدُّب في اللاعبين، يحيي المكان ويكمل اللعبة، عبارة رُددت عندما كان المنتظر عودة الجماهير مع انطلاق الموسم الحالي من البطولة الوطنية.
غياب امتد لأزيد من سنة ونصف، غياب كان هينا ومقبولا بداية، بعدما شمل القرار العالم عند اجتياح فيروس كورونا، إلا أنه في الموسم الجديد بات ثقيلا ومثيرا للاستغراب، في ظل عودة الجماهير لجل بلدان العالم، وفق إجراءات احترازية وخاصة بالنسبة للبلدان التي تمرّ فيها عملية التطعيم بسلاسة.
واستغراب المتابعين يتمثل في الغموض الذي يسود مستقبل مدرجات الملاعب الوطنية، خاصة وأن المغرب من الدول الناجحة والرائدة إقليميا وقاريا في مشروع تلقيح المواطنين بهدف اكتساب المناعة الجماعية، إلا أن المتلقي المنتظر للنبأ السعيد، يتعطش لأي جديد حول إمكانية عودة الجماهير مقابل دول قريبة كشفت عن برنامج عودة الأنصار وباشرت في مرحلته الأولى.
وتخيم الخيبة على الجماهير المقيدة التي كانت تأمل وقوع انفراج خلال الموسم الحالي، تراقب الوضع وتترقب أي جديد يمكنه أن يعيد لقاءها بفريقها، متشائمة لحد اعتقادها أن الجميع ألِف غيابها ولم يعد لها مكانا في الملعب.