عصام الراقي.. المحارب الذي غادر قلعته من الباب الضيق

لا ننكر أن جميع فرق العالم ترغب في الاعتماد كثيرا على العناصر الشابة والموهوبة التي تعد مستقبل النادي، وهي الفرق نفسها التي لابد أن تجد بها لاعبا يتقدمهم سنا يمتلك من الخبرة والحنكة ما يشفع له أن يكون القائد والمدرب داخل ارضية الملعب، فما بالك بلاعب لا زال يستطيع أكل الأخضر واليابس في المستطيل الأخضر، بقدرة بدنية استثنائية وهو في سن 36، هو عصام الراقي الذي أفنى حياته في خدمة الرجاء ولكنه غادرها من الباب الضيق.

ولد عصام الراقي في الأول من ماي عام 1981 بالرباط، أتم تكوينه في نادي سطاد المغربي لينضم لي نادي اتحاد تواركة ويقضي معهم موسم واحد، ليبقى في الرباط ويقرر الانضمام الى فريق أكبر وهو الجيش الملكي، ويستمر معهم لثلاث سنوات إلى أن يبدأ في ملئ سيرته بإحترافه مع فرق خليجية وهي نادي الوحدة و الرائد السعوديان، ليعود سنة 2013 الى فريق الرجاء البيضاوي ويعيش معهم حلم الموندياليتو، ويرتقوا فوق السحاب بعدما وصلوا لنهائي كأس العالم للأندية امام فريق بايرن ميونخ .

كما سبق له ان تم استدعاؤه للمنتخب الوطني، في مباراة بلجيكا والمغرب التي جرت سنة 2008، الراقي الذي لقب بالمحارب عرف بقتاليته في الميدان وبسرعته واخلاقه داخل وخارج الملعب، وهو في سن الاعتزال عند العديد من اللاعبين.

لم يسبق للراقي أن افتعل شجارا أو هاجم أحدا ليعتقد الجميع وهو أولهم، أنه سيبقى مع الأخضر إلى أن يعتزل ولكن نيران ازمة فريق الرجاء البيضاوي شبت عليه، إلى أن انهزم أمام ضغط الحال ويقرر مغادرة فريقه برسالة مؤثرة قال فيها، “إذا كان من مكسب أعتز به أكثر من أي شيء في حياتي فهو حبكم ومودتكم، لدى لم أندم يوما ولن أندم على اختياري للرجاء العالمي.. اعتبر تضحياتي و كل ما قدمته صغير جدا أمام حبكم ولم أندم على العروض ولا الإغراءات التي تركتها بالجملة حبا لكم.. ولو عرض علي أن أختار من جديد سأختار من رحب بي وشعرت بأنني واحد منهم وإبنهم و هو الرجاء العالمي.. عصام الذي أحبكم لن يرضى لنفسه و لا لتاريخه أن يكون عبء على الفريق و لا أعتقدكم ترضون له ذلك. و كما صرحت بذلك مرارا اذا اقتضت مصلحة الفريق أن أنسحب فسأفعلها دون تردد،لا اعتبره وداعا لأنني سأظل قريبا منكم وفيا لحبكم، عاشقكم الأبدي عصام الراقي ..ديما ديما راجا” .

هي الكلمات التي تركها الراقي خلفه وغادر الرجاء، تاركا حزنا كبيرا في نفوس الجمهور الأخضر الذي طالما بادله الحب والاحترام، تاركهم يشهدون لحال فريقهم و يتحسرون على ما فات، والأهم أنهم يدركون جيدا ان عصام لم يكن يوما عبئا على الرجاء، ولكنه كان عبئا هلى من هم في فريق الرجاء .

منصف أيت الصغير


أشرف حكيمي يفضح هجوم باريس سان جيرمان

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى