طوشاك يفجرها: رونار ضغط لإقالتي من الوداد لتعيين مواطنه دوسابر
أكد جون طوشاك، المدرب السابق للوداد الرياضي، أنه شعر بالفخر وهو يتابع نهائي دوري أبطال إفريقيا سنة 2017 أمام الأهلي المصري، من مدرجات مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، وسعد كثيرا وهو يرى الفريق الذي ساهم في صنعه بين 2014 و2016، يحمل أغلى لقب قاري.
وخصص طوشاك فصولا طويلة من كتابه “Toschak’s Way”، للحديث عن تجربته في الوداد، مشيرا إلى أن الدولي السابق نور الدين النيبت كان له دور مهم في إقناعه بتدريب النادي الذي كان خارجا للتو من أزمة كبيرة.
وكتب طوشاك في سيرته الذاتية: “أقنعني الرئيس سعيد الناصري بتدريب الوداد، قدم لي مشروعا طموحا لإعادة النادي إلى سكة الألقاب وكنا نملك فريقا جديدا، بعد جلب عدد هائل من اللاعبين الجدد”.
وأكد المدرب الويلزي أنه كان يملك لاعبين ممتازين أمثال وليد الكرتي، الذي كان يحرث الملعب ويبذل مجهودا خرافيا، حسب تعبيره، إلى جانب لاعبي وسط دفاعي يصعبون الأمور على أي خصم (إبراهيم النقاش وصلاح الدين السعيدي)، ومحور دفاع ذو خبرة كبيرة (هشام العمراني ويوسف رابح)، وخط هجوم قوي بحضور الغابوني ماليك إيفونا والشاب رضى الهجهوج، وخلفهما الإيفواري بكاري كوني.
وذكر طوشاك العديد من التفاصيل المثيرة في كتابه، من ضمنها التتويج بلقب الدوري في أول موسم له مع الوداد، واكتشافه لعدة مناطق جميلة في المغرب، كجبال الأطلس والأسواق التقليدية الشعبية، وتحدث أيضا عن الرحلات الإفريقية الشاقة، والبقاء في المطارات لساعات طويلة.
وأبرز طوشاك الفوارق الكبيرة بين تجاربه الأوروبية والتدريب في المغرب، وذكر عدة طرائف، من ضمنها انتقاده للمكلف بعشب ملعب التداريب بمركب محمد بنجلون، الذي رد عليه قائلا: “لا أملك مالا لشراء الطلاء الأبيض ورسم خطوط الملعب”، إلى جانب نسيان إداري الفريق لرخصة تدريب مساعده الإسباني يوفارتي لوبيز، واضطراره للجلوس في المدرجات.
وبخصوص دوري أبطال إفريقيا 2016، قال طوشاك إن فريقه كان قويا جدا وهزم أندية عملاقة كمازيمبي الكونغولي وغيرها، قبل أن يتوقف المسار في المربع الذهبي أمام الزمالك المصري.
وعاد طوشاك إلى تفاصيل المباراة التي تسببت في إقالته من منصبه، عقب الخسارة برباعية نظيفة أمام الزمالك المصري في لقاء الذهاب في القاهرة.
وكتب طوشاك: “اصطدمت مرة أخرى بأمور بعيدة عن اختصاصاتي ولا أتحمل فيها المسؤولية. قبل سفرنا بقليل، قيل لي إن الحارس الأساسي زهير العروبي لن يسافر إلى مصر بسبب وظيفته في السلك العسكري، واضطررت للاعتماد على الحارس الثاني محمد عقيد، الذي لم يكن جاهزا، في ليلة المباراة رأيت الخوف في عينيه، لم يمنح الطمأنينة للمدافعين، وانهزمنا برباعية هناك في مباراة ارتكبنا فيها كل أنواع الأخطاء”.
وأضاف: “بعد تناول وجبة العشاء، جاء طبيب الفريق ليخبرني بخبر إقالتي. قبل ذلك اليوم، انفصلت عن 16 فريق، ولم يسبق لي أن تلقيت خبر إقالتي بتلك الطريقة الغريبة”.
وأوضح طوشاك أن مغادرته للوداد كانت حتمية، حتى قبل الهزيمة الثقيلة أمام الزمالك، مشيرا إلى أن الناخب الوطني السابق، هيرفي رونار، هو من ظل يرشح مواطنه سيباستيان دوسابر للرئيس السابق للوداد، سعيد الناصري، الذي كان أيضا عضوا داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وقال طوشاك إنه تابع مباراة الإياب بالرباط من المدرجات، التي انتهت بفوز الوداد بحصة 6-2، وإقصائه بشرف من نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، ثم غادر في اليوم التالي صوب إسبانيا وهو حزين، وفخور في الوقت، عندما قارن بين وضع الوداد في صيف 2014 عند مجيئه، وكيف أصبح بعدها بعامين.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية