شاب مغربي يخوض غمار التحكيم بنادي “باريس سان جيرمان”

لم يستسلم أمام الصّعاب ولم يُعرْ للمعيقات أدنى اهتمام كما لم تُشكّل له العراقيل التي واجهها في بداية مشواره حجرة عثرة للتراجع نحو الخلف؛ هكذا بدأ الشاب المغربي رضوان شيكر، ابن الجهة الشرقية للمغرب، يسير بخطوات ثابتة وهو عازمٌ على تحقيق حُلمٍ لطالما راوده منذ أن بدأت رياضة كرة القدم تستأثر باهتمامه البالغ حين مازال صغيراً في السّن، ليُقرّر رسمَ مساراتٍ مرسومةٍ بعنايةٍ لنفسه، قادته نحو الإحتراف بأحد أكبر النوادي الأوروبية.

رضوان شيكر رأى النور في مدينة وجدة، سنة 1994، ولازم الحيّز المكاني نفسه، إلى حين حصوله على شهادة الباكالوريا وعمره وقتئذٍ لايتعدى الـ17 سنة، ليضطرّ بعد هذه المرحلة، إلى حزم حقائبه لخوض غمار رحلة علمية نحو الدّيار الفرنسية، حيث عثر لنفسه على موطئ قدم في عاصمة الأنوار، و من إحدى مدارسها العُليا تخرّج، مُتوّجاً مشواره الدراسي بحصوله على شهادة مُهندس مُتخصّص في “هندسة الكومبيوتر”.

وفي حديثٍ له مع موقع “سيت أنفو”، قال شيكر إن الغربة علّمته معنى الإعتماد على النفس، و أكسبته المدارك الأساسية للحياة، إذ إن فترة انشغاله بدراسة الهندسة، كان مُتمسّكا خلالها بهوَس “التحكيم الرياضي”، الذي استهلّ فيه مسيرته بانخراطه في الدوري الباريسي للشبّان، حيث تمكّن من احتلال الرتبة الثانية من بين 70 مترشّحاً، ومُستكملاً سنته الرابعة في مجال التحكيم ضمن الدوري الشبابي في البلاد.

كما جرى تصنيف هذه الموهبة الصاعدة، من بين الحكام الخمس الأوائل بمنطقة “باريس”، قبل أن يقترح عليها مسؤولو نادي “باريس سان جيرمان” تعزيز التركيبة البشرية لهذا الأخير، بفضل مباراة حاسمة تمكّن فيها “شيكر” من إبراز مهاراته التحكيمية، خاطفا أنظار المُشرفين على تسيير هذا النادي الأوروبي، ليُصبح الأن حكما رسميا لإدارة مباريات الدوري الشبابي في فرنسا، في انتظار أن يتم إدراجه ضمن الحكام الرئيسيين لـ”باريس سان جيرمان”، في غضون الأعوام المقبلة.


بوزوق يكشف لزملائه سبب رحيله عن الرجاء

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى