حلم يتحقق.. الأسود يصلون إلى نهائي المونديال وكأس العالم تتحسس الأيادي المغربية

أمام أنظار كل حالم عبارة، “نعم أستطيع”، نعم لكل راغب في مجد كان يعدّ ضربا من ضروب الخيال، نعم لكل ساع إلى ما حدده هدفا حتى وإن قلت الثقة أحيانا من الغير، وترددت الشكوك، نعم إن كان الحلم هدف من قرر العمل والاجتهاد والكفاح أيضا، بهدف إعلان النجاح، وبأن الأحلام تتحقق وإن اتضحت في بداياتها كسراب لا يلمس.

حكاية تاريخية أخرى كثبت بقلم الفخر والعزة، قلم يسرد ما بدا صعبا وينتهي بمجد استثنائي، حكاية المنتخب المغربي للشباب، الذي قرر البروز للعالم، وتأكيد أن تطور الكرة الوطنية لم يكن من فراغ، وأن ما تحقق مع المنتخب الأول، يبقى ممكنا ويمكن اجتيازه أيضا.

التحضير لكأس العالم الشباب

كانت البداية بتحضير المنتخب الوطني المغربي للشباب لمونديال أقل من 20 سنة بالشيلي، مواجها المنتخب المصري الذي تعادل معه دون أهداف، قبل أن يلاقي الولايات المتحدة الأمريكية وديا، في مناسبتين، منهزما في الأولى بأربعة أهداف مقابل واحد، ومتعادلا دون أهداف في الثانية، لينهي المنتخب الوطني المباريات الثلاث دون أن يسجل أي هدف.

مرحلة المجموعات والانطلاق صوب كتابة التاريخ

وقع المنتخب المغربي في مجموعة كانت صعبة على الورق، والتي تضم كل من إسبانيا، البرازيل والمكسيك.

من مباراته الأولى، أظهر المنتخب المغربي نفسه لكافة المنافسين في المونديال، بتغلبه على إسبانيا، بهدفين دون رد، في مباراة أثارت تفاعل الإعلام العالمي، كون الأسود فازوا على مرشحا بارزا للفوز باللقب.

ومع اندهاش العالم من فوز المغرب على إسبانيا، عاد المنتخب المغربي ليطيح بالبرازيل، بهدفين مقابل واحد، ويتأكد رسميا عبوره كمتصدر للمجموعة، ليقرر حينها المدرب، محمد وهبي، خوض المباراة الثالثة باللاعبين البدلاء، مقابل إراحة الأساسيين، والتي انهزم المغرب بهدف دون رد.

التفوق على كوريا والإطاحة بأمريكا

نجح المنتخب المغربي في مواصلة مساره نحو حلمه المتمثل في بلوغ النهائي، وكسر إنجاز جيل 2005 الذي كان قد بلغ نصف نهائي النسخة، متمكنا من التغلب على كوريا الجنوبية، بهدفين مقابل واحد، في مباراة كانت صعبة على الأسود.

واصطدم المنتخب المغربي في ربع النهائي بالولايات المتحدة الأمريكية، في قمة قوية، تمكن أسود الأطلس خلالها من الصمود أمام قوة منتخب العم سام، منتصرا بثلاثة أهداف مقابل واحد، لينجحوا في تكرار إنجاز جيل 2005، ببلوغ لنصف نهائي كأس العالم 2025.

كفاح ولعب بطولي يقود الشباب إلى نهائي المونديال

وجد المنتخب الوطني المغربي، نفسه أمام خصم باتت مواجهته تقليدية في الاستحقاقات العالمية، ملاقيا فرنسا التي تعد من أقوى وأعتد المدارس في كرة القدم حول العالم، وذلك لكم المواهب التي تبرزها في كل مناسبة.

مباراة كانت بالغة الصعوبة منذ بدايتها، بيد أن المنتخب الوطني كان صاحب هدف التقدم من ركلة جزاء، قبل أن يرد المنتخب الفرنسي بالتعادل.

المواجهة أصبحت مع مرور الوقت، صراعا بدنيا بين اللاعبين، في كفاح وصمود للعناصر الوطنية، حتى وإن نال منها التعب، ينهض كل لاعب ويصمد أمام الفرنسيين الذين بدورهم استسلموا لقوة عزيمة المغاربة وصمودهم.

استمر الشد والجذب بين اللاعبين المغاربة والفرنسيين، وبرزت المؤهلات الفنية لأسود الأطلس، بيد أن التوفيق كان غائبا أمام المرمى ليتم الاحتكام لركلات الترجيح، والتي تألق فيها اللاعبون وحارس المرمى الذي شارك كبديل، في الوقت بدل الضائع من الشوط الإضافي الثاني، وينجح المغرب في بلوغ النهائي.

النهائي، هو حلم تحقق للمنتخب المغربي، إلا أنه يبقى مفتاح لتحقيق الحلم الأكبر، بعدما بات الإيمان قرين المجموعة، الإيمان بالقدرة على تحقيق كأس العالم، الذي بات قريبا وتتحسسه كل يدٍ مغربية.


تطورات جديدة في ملف “إسكوبار الصحراء” واستئنافية البيضاء تتخذ قرارها

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى